تفاصيل سقوط صقور الإخوان فى قبضة الأمن
ألقت الأجهزة الأمنية، مساء أمس الأول، القبض على محمود غزلان، المتحدث باسم تنظيم الإخوان، وعبدالرحمن البر، مفتى الجماعة الإرهابية، داخل شقة فى مدينة 6 أكتوبر، كما ألقت أجهزة الأمن القبض على 2 من كوادر الجماعة كانا معهما داخل الشقة هما جمال زنون، وعبدالرحمن الشرقاوى، وقال مصدر قضائى لـ«الوطن» إنه تقرر إحالتهما للنيابة العسكرية للتحقيق معهما.[FirstQuote]
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية، التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، واللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ومساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، أن المتهمين كانوا يختبئون داخل شقة بالمجاورة الثانية فى الحى الخامس، بمدينة 6 أكتوبر، وأنهم استأجروا الشقة قبل 18 يوماً فقط، للتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، تضمنت اغتيال عدد من الشخصيات العامة والسياسية، وأنهم وراء تكوين خلية «أبناء الشاطر»، التى ضبطت خلال الأيام الماضية قبل أن تنفذ مخططها باغتيال عدد من ضباط الشرطة والجيش، والإعلاميين.
وأوضحت التحريات، التى جرت تحت قيادة فريق من الأمن الوطنى، أن محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث باسم تنظيم الإخوان، تمكن من الهرب خارج البلاد بطريقة غير شرعية، واستقر فى غزة، عقب ثورة 30 يونيو، وأنه كان دائم التحريض على العنف ضد الجيش والشرطة من خلال لقاءات تليفزيونية فى القنوات التابعة للإخوان، ودعا لتنظيم مظاهرات وتنفيذ أعمال تخريبية، واستهداف الضباط والمجندين فى مصر وتفجير مديريات الأمن والأكمنة الشرطية. وأفادت التحريات أن «غزلان» حضر إلى القاهرة بطريقة غير شرعية قبل شهر، واختبأ فى عدة أماكن حتى استأجر شقة فى منطقة أكتوبر بمبلغ مالى يقدر بحوالى 1200 جنيه فى الشهر، تحت اسم مستعار، وأنه عقب ذلك اتصل بالمتهم الثانى عبدالرحمن البر، مفتى التنظيم، الذى حضر إلى القاهرة عقب هروبه إلى قطر، والتقى أيضاً بالمتهمين الثالث والرابع، وبدأ المتهمون الأربعة تكوين خلية «أبناء الشاطر»، التى تستهدف قتل الشرطة والجيش وتخريب مؤسسات الدولة. وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وفريق من ضباط الأمن الوطنى وأمن الجيزة، تحت قيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد حسن عليوة، رئيس مباحث القطاع، أن معلومات وردت إلى ضباط الأمن الوطنى بتردد شخص من قيادات الإخوان على شقة بالحى الخامس - المجاورة الثانية، بمدينة 6 أكتوبر، كان يظهر دائماً فى التليفزيون فى فترة حكم الإخوان، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ، ضم 22 ضابطاً من الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالجيزة، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات حددت هوية المتهمين، وتبين أن الشقة يقيم فيها «غزلان» و«البر»، وتم نشر القوات فى محيط المنطقة التى يقيم فيها المتهمون، وداهمت القوات شقة المتهمين فى تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الأول، وتم ضبط المتهمين الأربعة داخل الشقة، وبحوزتهم منشورات تحرض على العنف، وصور للرئيس المعزول محمد مرسى، وتحفظت القوات على هواتفهم المحمولة، ونقلت القوات المتهمين فى مدرعة إلى مقر جهاز الأمن الوطنى، حيث خضعوا للتحقيق لأكثر من 13 ساعة، وأخطرت النيابات المختصة للتحقيق مع المتهمين. وقالت مصادر أمنية وقضائية، لـ«الوطن»، إن القيادى الإخوانى محمود غزلان اختفى بعد فض اعتصام رابعة العدوية فى 14 أغسطس 2013، وكان حينها عضواً بمكتب إرشاد جماعة الإخوان ومتحدثاً باسم الجماعة، ووجهت النيابة لهما اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهما أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس. وعرفت القضية إعلامياً بـ«غرفة عمليات رابعة»، واتهم فيها محمود غزلان، ومحمد بديع، آخر مرشد لجماعة الإخوان فى مصر، و48 من قيادات الجماعة، على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وأسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق، وفى 11 أبريل الماضى أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، حكمها بالإعدام شنقاً على محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و13 آخرين، بينهم محمود غزلان، والمؤبد لـ37 شخصاً من المتهمين من قيادات وأعضاء الجماعة، فيما عوقب عبدالرحمن البر، مفتى الجماعة، بالإعدام فى تهم التحريض على القتل، وقطع طريق قليوب الزراعى. [SecondQuote]
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان، إنه لم يخطر فريق الدفاع عن الإخوان بمكان وجود «غزلان» و«البر» بعد القبض عليهما، ولم يخطر كذلك بأى موعد لجلسات تحقيق، كما أنهم لم يخطروا حتى الآن بمكان أو موعد جلسات تحقيق محمد وهدان.[ThirdQuote]