حظر تجوال ليلي في مدينة دوز جنوب تونس إثر أعمال عنف
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم، فرض حظر تجوال ليلي بمدينة دوز (جنوب) التي تشهد منذ الثلاثاء مواجهات متفرقة بين سكان يطالبون بفرص عمل، وقوات الأمن.
وقالت الوزارة، في بيان: "تبعًا للأحداث الدائرة بمدينة دوز من ولاية قبلي وحفاظًا على الأمن العام وأرواح المواطنين وأرزاقهم، تقرّر فرض حظر التجوال على الأشخاص والعربات بالمدينة المذكورة اعتبارًا من اليوم بداية من الساعة الثامنة مساءً ( 19,00 تغ) إلى الساعة السادسة صباحًا (05,00 تغ)، ويستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي".
وأفاد مسؤول محلي طلب عدم كشف اسمه وكالة فرانس برس أن مواجهات ليلية بدأت منذ الثلاثاء الماضي بين محتجين وقوات الأمن "إثر منعهم من التسبب في وقف إنتاج شركة غاز أجنبية تقع في الصحراء على بعد 25 كلم من مركز مدينة دوز، أو الاعتصام داخلها".
وأوضح أن عدد المحتجين ارتفع من عشرات في بداية الاحتجاجات إلى "بضعة مئات ليلة أمس واليوم" الجمعة بعدما "ساندهم" سكان من قرى مجاورة.
وأغلق المحتجون طرقات بعجلات مطاطية مشتعلة ورشقوا بالحجارة والزجاجات الحارقة قوات الأمن التي ردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المسؤول.
ومنذ الشهر الماضي أطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي حملة "وينو (أين) البترول؟" طالبوا فيها الحكومة بـ"كشف ملفات الفساد في قطاع الطاقة".
ويقول هؤلاء إن بلادهم التي تقع بين جارين نفطيين هما ليبيا شرقًا والجزائر غربًا تملك ثروات مثل جارتيها لكن "شركات أجنبية تنهبها" وهو أمر تنفيه السلطات.