بعد وفاة مشرد رفضت الإسعاف نقله.. علاج مرضى الطوارئ "كلام على ورق"
بعدما لقي شخص مشرد مصرعه في شارع "عزيز المصري" بمنطقة جسر السويس، بعد أن وافته المنية أثناء جلوسه في حديقة، وكان يعاني سكرات الموت، ورفضت سيارات الإسعاف نقله بحجة أنه مجهول الهوية، بعدما اتصل أهالي المنطقة بالإسعاف 3 مرات، عاد للأذهان مشروع علاج مرضى الطوارئ الذي تحدث عنه وزير الصحة أبريل الماضي، الذي يناقض تمامًا تطبيقه على أرض الواقع، بعد هذه الواقعة.
كان الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، بحث سبل تطبيق مشروع علاج مرضى الطوارئ أول 48 ساعة مجانًا، والذي كان قد صدر بشأنه قرار رئيس الوزراء رقم 1063 لسنة 2014، موضحًا أنه بحاجة إلى متابعة تطبيقه على أرض الواقع.
وأكد الوزير، في تصريحات صحفية له حول المشروع، أن سيارات الإسعاف ستنقل حالات الطوارئ إلى المستشفيات التابعة للوزارة، وفي حالة لجوء مريض لمستشفى خاص، سيتم علاجه أول 48 ساعة، مع إخطار وزارة الصحة بوجود الحالة، بحيث يتم إصدار قرار علاج على نفقة الدولة للمريض، في حالة عدم مقدرته على تحمل تكلفة العلاج، أو نقله لمستشفى آخر أقل في تكلفة العلاج وفقًا لرغبته.
ووفقًا لتصريحات الوزير، فإن القرار يطبق على كافة المستشفيات الخاصة والحكومية، وكل ما يقدم الخدمة الصحية للمواطن، وإذا امتنعت أي مستشفى عن علاج أو استقبال مريض حالته طارئة بتأكيد الطبيب، فسيتم توقيع الجزاء عليها حسب القانون.
وفي الوقت الذي كان أكد فيه الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزارة مستمرة في متابعتها لتنفيذ قرار وزير الصحة، بإلزام جميع المستشفيات بتقديم الخدمات العلاجية لمصابي الحوادث بأقسام الطوارئ والاستقبال القريبة من مكان الحادث حتى استقرار الحالة على نفقة الدولة خلال أول 48 ساعة، توفي هذا المشرد دون استجابة الإسعاف لنقله للمستشفى 3 مرات.