"الأقصر تسير على خطى لندن".. توزيع 50 كاميرا على ضباط المرور
في خطوة متقدمة لمواكبة العصر، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مراقبة القطاعات التي تقدم خدمات للجمهور، قررت إدارة مرور الأقصر العمل بمنظومة كاميرات المراقبة المحمولة، ووزعت 50 كاميرا مراقبة محمولة على الضباط وبعض أفراد الشرطة، الذين يعملون بشكل مباشر مع المواطنين.
تلك الخطوة وضعت ضباط مرور الأقصر على خطى قريبة من شرطة العاصمة البريطانية "لندن"، بعد تزويد السلطات الإنجليزية في 3 يونيو الماضي، أفراد شرطة العاصمة "لندن" بـ20 ألف كاميرا تثبت في ملابسهم، وهو عدد يفوق أي مدينة أخرى؛ لمساعدتهم في جمع الأدلة وتحسين ثقة المواطنين فيهم.
وتعد هذه بداية مبشرة لمرور الأقصر، خاصة بعدما أعلنت الإدارة على لسان مديرها العميد حسام الشايب، أن الكاميرات يتم تركيبها بملابس الضباط والأفراد، وتسجل بشكل دقيق كل التفاصيل، والهدف من تركيبها ضبط الوضع ومراقبته في المحافظة السياحية؛ لرصد المخالفات المرورية وأي انتهاكات أو مخالفات تصدر من المواطنين أو من الضباط والأفراد أنفسهم.
لم يقف استخدام الكاميرات عند هذا الحد، حيث إنها تساعد على تقييم تعامل الضابط مع الجماهير، خاصة وأنها مزودة بخاصية لتصوير الأحداث والوقائع، وتوثيقها فور حدوثها، ونقلها مباشرة لغرفة عمليات إدارة المرور، بما يكفل نقل صورة حية ومباشرة من موقع الحدث، ويتيح الفرصة للتدخل السريع لاحتواء أي موقف في حينه.
ويجب تعميم تجربة إدارة المرور في الأقصر على كافة إدارات وزارة الداخلية في المحافظة، لتتماشى فعليًا مع ما قامت به السلطات البريطانية، وقال ضباط بريطانيين اشتركوا في تجربة شملت تثبيت 1000 كاميرا في ملابسهم في مناطق من لندن، إن المعدات الجديدة كانت مفيدة للغاية في مواقف تعتمد بشكل رئيسي على الثقة، وفي وقت يخضع فيه سلوك الشرطة للتدقيق على سبيل المثال في التوقيف والتفتيش.
كما أثبتت التجربة قدرة الكاميرات على جمع الأدلة وزيادة عدد حالات الاعتراف بالجرائم وتسريع العملية القضائية، ويستخدم معظم ضباط لندن الذين يرتدون الزي الرسمي الكاميرات بحلول نهاية مارس 2016.