جمال العدل: "الداعية" مسلسل درامي لا ديني.. ولو خسرنا رمضان القادم لن أنتج ثانية
يقوم المنتج جمال العدل، بإنتاج مسلسل "الداعية"، الذي ييلعب فيه بدور البطولة هاني سلامة، رافضا الحديث في أي تفاصيل، قائلا إن الداعية حدوتة درامية، لا تخلو من قصة حب، تنشأ بين بطلي العمل هاني سلامه والفنانه بسمة، والمسلسل مازال في مرحلة الكتابة، حيث يعكف على كتابته حاليا مدحت العدل، مضيفا "قررنا كشركة منتجة عرض هذا المسلسل في رمضان القادم، والمشكلة في الحديث عن تفاصيل عمل هو الفهم الخاطئ لدى الجمهور، أومن يقومون بشرائه، فمثلا تداولت أخبار غير صحيحة، عن "الداعية"، حيث اعتبره البعض مسلسلا دينيا، وهو عكس ذلك تماما، فهو مسلسل مليئ بالأحداث الدرامية المختلفة والمعقدة والمهمة أيضا".
ويرى العدل أن هناك معوقات كثيرة تواجه الإنتاج الدرامي، أولها حالة الركود في إنتاج التلفزيون المصري، الذي يعد في النهاية "رمانة الميزان" في الإنتاج الدرامي، خاصة وأن الوزير الجديد إلى الآن، لم تصدر منه خطة ولا قرارات واضحة حول صناعة الدراما في مصر، الأمر الثاني هو الإعلانات التي تتحكم في العرض الرمضاني، وثالث تلك المعوقات، هو المحطات التليفزيونية، التي تقبل على المسلسلات التركية والهندية، والتي تعد أرخص ثمنا، ولكنها لا تضاهي العمل المصري الذي يعبر في النهاية عن القضايا المصرية.
وعلى الرغم من إعلان معظم الفنانين تقليل أجورهم، إلا أن تصريح المنتج جمال العدل جاء عكس ذلك، حيث قال "مفيش فنان حتى الآن تنازل عن جزء ولو قليل من أجره، ورفع أجور الفنانين يعد من المشاكل التي تؤدي إلى تضاؤل الإقبال على الإنتاج العام، بدليل أن الموسم الرمضاني الماضي لم يتنازل أي فنان عن جزء من أجره بلا استثناء، وإن كنا نحاول تطبيق ذلك هذا العام، ومن أول من بادروا بتخفيض أجورهم هي منه شلبي التي أصبحت تتقاضى 4 ملايين بدلا من 6".
ويتعبر الموسم الرمضاني القادم، هو نقطة الفصل لدى العدل لاتخاذ قرار الاستمرار في الإنتاج الرمضاني من عدمه، حيث يقول "بعدما أصبحت المسلسلات تباع بالتقسيط للفضائيات إلى جانب كل تلك المشكلات التي تواجه الصناعة الدرامية، فإن الموسم القادم هو الذي سيحدد استمراري في الإنتاج من عدمه، ولكي أكون صريحا، لو خسرنا رمضان القادم لن أنتج العام الذي يليه، وسأتوقف مثل غيري من المنتجين، لأن الخسائر التي نتكبدها كثيرة، ولا أحد في الدولة يهتم بالصناعة".
يقول العدل عن ابنه الذي يخرج المسلسل، قائلا "ليس عيبا أن أعطي لابني الفرصة للإخراج، خاصة وأنه خريج المعهد ويعمل في الإخراج لسنوات عديدة، وقد عرض عليه أكثر من مسلسل آخرها "خرم إبرة"، رمضان الماضي، ولكنه رفضه لأن النص لم يناسبه، فكيف لي ألا أعطي الفرصة له، وأنا من أعطيتها لكثيرين مثل علي إدريس وإيمان الحداد وغيرهم".
واختتم العدل حديثه لـ"لوطن" قائلا "في النهايه أتمنى أن ينال المسلسل رضاء الجمهور، وأن يفتح آفاقا جديدة ويحدث صدى جيدا للإنتاج الدرامي في مصر".