«موسكو» تواصل غاراتها على «الرقة»
«موسكو» تواصل غاراتها على «الرقة»
إحدى غارات الطائرات الروسية على معاقل «داعش» فى سوريا
واصل الطيران الروسى غاراته، فجر أمس، لليوم الرابع على التوالى على مواقع لتنظيم داعش، حيث شنّ الطيران الروسى غارات جديدة على مواقع لـ«التنظيم» بالقرب من مدينة «الرقة» السورية -التى يتخذها «التنظيم» عاصمة له- حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامى عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»: «استهدفت الضربات الجوية مواقع لـ(التنظيم) فى ريف الرقة الغربى وسُمع دوى الانفجارات فى المدينة».
الرئيس الأمريكى: التدخل الروسى فى سوريا يؤدى إلى «كارثة مؤكدة»
وأشار «عبدالرحمن» إلى أن «الضربات الروسية استهدفت الخميس الماضى مستشفى ميدانياً فى بلدة اللطامنة الواقعة فى ريف حماة»، مضيفاً أن «هناك أطباء أُصيبوا بجروح»، ولفت «عبدالرحمن» إلى عدم وجود عناصر لـ«التنظيم» فى هذه المنطقة التى يسيطر عليها «جيش العزة» المدعوم من واشنطن وبعض الدول العربية ويحارب ضد القوات النظامية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن غارات روسية دمّرت مركزاً للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لتنظيم داعش بالقرب من معقله فى «الرقة»، وتابعت الوزارة: «فى الـ24 ساعة الماضية قامت مقاتلات (إس يو - 34) و(إس يو - 24 إم) ضمن التشكيل الروسى الجوى فى سوريا، بأكثر من 20 طلعة فوق 9 منشآت للبنى التحتية تابعة لتنظيم داعش»، مشيرة إلى تدمير مركز للقيادة فى «الرقة»، بالإضافة إلى تحصينات تحت الأرض تستخدم لتخزين متفجرات.
وفى الوقت ذاته، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، أن «روسيا والولايات المتحدة لن تخوضا حرباً بالوكالة بسبب خلافهما بشأن الحرب الأهلية فى سوريا»، موضحاً أن «التوتر سيستمر وجوده، وسيستمر الاختلاف فى وجهات النظر، لكن لن نجعل من سوريا ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا»، محذراً من أن «الحملة العسكرية الهجومية الروسية فى سوريا لدعم بشار الأسد تؤدى إلى كارثة مؤكدة». وقال «أوباما» خلال مؤتمر صحفى، مساء أمس الأول، إن «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يفرق بين (داعش) والمعارضة السورية المعتدلة التى تريد رحيل (الأسد)»، وأضاف: «من وجهة نظرهم كل هؤلاء إرهابيون، وهذا يؤدى إلى كارثة مؤكدة».
وصرّح وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، أمس، بأن «واحدة فقط من كل 20 ضربة لسلاح الجو الروسى فى سوريا تستهدف مقاتلى تنظيم داعش». وقال «فالون» لصحيفة «ذى صن» البريطانية إن «الاستخبارات البريطانية لاحظت أن 5% من الضربات الروسية استهدفت مقاتلى (داعش)، وإن معظم الغارات قتلت مدنيين واستهدفت المعارضة المعتدلة لنظام الرئيس بشار الأسد». وأضاف أن «التدخل الروسى أدى إلى مزيد من تعقيد الوضع». وتابع «نقوم بتحليل المواقع التى تجرى فيها الضربات كل صباح ومعظمها ليس إطلاقاً ضد تنظيم داعش». وقال الوزير البريطانى إن «المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد أنهم يطلقون الذخائر غير الموجهة على قطاعات يرتادها مدنيون، مما يؤدى إلى مقتل مدنيين، وإنهم يطلقون ذخائر على قوات الجيش السورى الحر الذى يقاتل (الأسد)». كما أعلن «فالون» أن «الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا فى الحملة الجوية ضد تنظيم داعش».