قيادات شبابية: الدولة أخذت مسارا آخر غيرنا.. وعلى الرئيس تغيير الوجوه القديمة قبل فوات الأوان
قيادات شبابية: الدولة أخذت مسارا آخر غيرنا.. وعلى الرئيس تغيير الوجوه القديمة قبل فوات الأوان
الرئيس يلتقط صورة تذكارية مع الشباب- أرشيفية
"هذا زمن الشباب، أما العواجيز مش عاوزين يمشوا ويتلكأون"، كلمة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي أبدي قلقه خلال حواره في برنامج "مصر أين؟ ومصر إلى أين؟" على قناة "سي بي سي"، من عزوف الشباب عن المشاركة في العملية الانتخابية، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتغيير في نوعية من يتم اختيارهم لشغل المناصب، وأن يتم إفساح الفرصة لعدد أكبر من الشباب، والحوار معهم.
"الوطن" تحدثت مع عدد من القيادات الشبابية في الأحزاب والحركات السياسية، حول ما قاله "هيكل"، حيث اتفق معه في الرأي حسين العزب، مساعد أمين التنظيم السابق بحركة تمرد، ومؤسس حملة "لا للأحزاب الدينية"، مؤكدا أن الدولة أخذت مسارا آخر غير الشباب، ولم يعد هناك أي حوار معهم سوى بعض الفعاليات مع شباب الأحزاب، وغالبيتهم غير مؤثرين ولا يمثلون جموع الشباب، وليس لهم وجود على الأرض.
مساعد أمين "تمرد" السابق: كيف تريد الدولة مشاركة الشباب في الانتخابات وهي تشرع قوانين لا تدعمهم؟
وتساءل العزب: "كيف تريد الدولة مشاركة الشباب في العملية الانتخابية كمرشحين وناخبين، وهي تشرع قوانين لا تدعمهم؟، فهي تريد مرشحين شبابا، فهل هناك مرشح شاب يمتلك حسابا ورصيدا بنكيا؟، هل هناك مرشح شاب يملك آلاف الجنيهات لأداء رسوم الكشف الطبي؟، هل يستطيع الشباب مواجهة المال السياسي وسطوة رجال الأعمال؟".
وأشار مساعد أمين التنظيم السابق لـ"تمرد" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعزف منفردا ومن حوله في وادٍ آخر، فالرئيس دشن مشروعا قوميا لتمكين الشباب، ولكن عليه أن يختار القيادات المناسبة لإدارته، وأن يحرك ويغير الوجوه القديمة والمسؤولين المتقاعسين عن أداء مهامهم وخدمة المواطن.
وأضاف العزب أن الأمر ليس فقط تمكين الشباب من المناصب، وإنما الأهم هو تأهيلهم بشكل فعال لتولي تلك المناصب، فبعض الشباب وصل لمناصب قيادية ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا، لأنهم غير قادرين أو غير مؤهلين للمهام الموكلة إليهم، موجها رسالة أخيرة: "على دولة العواجيز الآن الرحيل، وليسوا وحدهم، وإنما يجب أن يرحل معهم أصحاب المال السياسي، الذين يفسدون الحياة السياسية".
المتحدث باسم "الدستور": الدولة في احتياج كبير لتفهم احتياجات الشباب وإعادة النظر في قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين
أما خالد داوود، المتحدث باسم حزب "الدستور"، فقال: "الدولة في احتياج كبير لتفهم الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، وإعادة النظر في سياستها مع الشباب، والنظر في قانون التظاهر، الذي حجّم إرادتهم في التعبير، كما يجب الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين في السجون بدون ذنب".
وأضاف داوود أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لديه العديد من الفرص لاستغلال طاقات الشباب، وتمكينهم من المناصب القيادية، وتغيير الوجوه القديمة، ولكن هذا لم يحدث بالشكل المناسب، فالرئيس كان أمامه حركة المحافظين وخرجت بلا تمثيل واسع للشباب، وكذلك التعديلات الوزارية الثلاثة، والتي غاب عنها الشباب أيضا".