"السوري لحقوق الإنسان": قوات النظام على مشارف مدينة تل رفعت
صورة أرشيفية
باتت قوات النظام السوري على مشارف مدينة تل رفعت، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، حيث يخوض الطرفان اليوم اشتباكات على بعد 3 كيلومترات منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "باتت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مع استمرار تقدمها في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي، على مشارف مدينة تل رفعت، حيث تخوض اليوم اشتباكات عنيفة ضد الفصائل الإسلامية والمقاتلة في بلدة كفرنايا التي تبعد 3 كيلومترات عنها".
وتسيطر الفصائل الإسلامية والمقاتلة منذ العام 2012 على تل رفعت التي تبعد مسافة 20 كيلومترا عن الحدود التركية، وتعد تل رفعت أبرز معاقلها في ريف حلب الشمالي إلى جانب مارع وأعزاز.
وتعرضت تل رفعت اليوم، بحسب المرصد، لغارات جوية شنتها الطائرات الروسية التي تنفذ حملة جوية في سوريا مساندة لقوات النظام منذ نهاية سبتمبر.
ويأتي تقدم قوات النظام باتجاه تل رفعت في إطار هجوم واسع بدأته مطلع فبراير بدعم جوي روسي في ريف حلب الشمالي، وتمكنت فيه من استعادة السيطرة على قرى وبلدات عدة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وقطع طريق إمداد رئيسي يربط مدينة حلب بريفها الشمالي باتجاه تركيا، وبالتالي تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب.
وتسعى قوات النظام وفق "عبدالرحمن" للتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن ثم إعزاز في محاولة "للوصول إلى الحدود التركية ومنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا".
لكن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار وفق "عبدالرحمن"، "باتوا غداة سيطرتهم على مطار منغ العسكري موجودين على الطريق الذي يصل بين تل رفعت واعزاز، وبالتالي هم قادرون على قطعه في أي لحظة".
وتمكن المقاتلون الأكراد والفصائل العربية المتحالفة معهم من السيطرة ليل الاربعاء الخميس على مدينة منغ ومطارها العسكري بعد اشتباكات عنيفة استمرت أياما عدة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي كانت سيطرت على المطار في أغسطس 2012.