إدارة «فيس بوك» تغلق صفحات السلفية الجهادية فى وقت واحد بعد الإبلاغ عن تحريضها على العنف
أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» جميع صفحات السلفية الجهادية فى مصر، بعد شكاوى تلقتها من أنها تحرض على العنف، وتهدد السلم العام. وفوجئ مديرو الصفحات الجهادية، أمس الأول، بمسحها فى توقيت واحد، ومنها صفحات: «السلفية الجهادية فى سيناء»، و«السلفية الجهادية فى دمنهور»، و«حركة أنصار تطبيق الشريعة»، و«السلفية الجهادية فى مصر».
وقال أبوإسلام المصرى، مدير صفحة «أنصار الشريعة»، لـ«الوطن»، إن أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، أبلغوا عن الصفحات أكثر من مرة، إلى أن أُغلقت من قِبل إدارة «فيس بوك»، مشدداً على أن الإخوان يريدون تجفيف منابر ووسائل السلفية الجهادية التى يتواصلون من خلالها مع المسلمين، ووسائل الإعلام، بينما ترى الإخوان وتنظيمها الإلكترونى، أن وسائل الإعلام تستخدمها ضد الجماعة والنظام.
وأضاف المصرى أن البيان الذى أصدرته السلفية الجهادية فى سيناء، وانتقد الرئيس محمد مرسى، لتهاونه مع الشرطة التى ضربت ابنه «أحمد» عدة مرات دون أن يحرك ساكناً أثار غضب الجماعة وسخطها على تلك المواقع، التى تتلقفها وسائل الإعلام، فقررت الجماعة الانتقام.
وأوضح الشيخ سيد أبوطلحة، رئيس جمعية أنصار الشريعة، أن هناك تتبعاً لصفحاتهم على «فيس بوك»، مع أنهم لا ينشرون محتوى يخالف القواعد العامة، ويركزون على القضايا الاجتماعية فقط، مشيراً إلى أن صفحته الشخصية حُذفت، وكذلك صفحة الجمعية العامة، وكلما حاولوا استعادتها، أرسلت إدارة «فيس بوك» رسالة بأن هناك عدداً من المشتركين أرسلوا شكاوى ضدها دفعة واحدة.
وتابع أبوطلحة: «هناك قوى لا ترغب فى أن تصل أصواتنا الناس، ومن المحتمل أن حذف الصفحات جاء بعد نشر فيديو يوضح حقيقة ما حدث أمام مسجد القائد إبراهيم، ودفاعنا عن الشيخ أحمد المحلاوى، إمام وخطيب المسجد، بعد أن تخلى عنه الإخوان المسلمون».