صالحي يدعو إلى السعي لحل الأزمة في سوريا بدون تدخل أجنبي
دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم، الخميس، الدول المجاورة لسوريا إلى تشجيع حل سياسي للنزاع في سوريا ومنع أي تدخل أجنبي، وذلك في ختام محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري محمد مرسي.
وأعرب صالحي أمام الصحفيين على إثر محادثاته مع الرئيس مرسي عن أمله أن تجتمع دول المنطقة لتبحث سبل التوصل إلى حل سوري يقطع الطريق أمام التدخل الأجنبي الذي لا يريد لنا الخير، ولكي يقرر الشعب السوري في نهاية المطاف ما يريد.
وقال صالحي وإلى جانبه نظيره المصري محمد كامل عمرو أن الأجانب إلى يومنا هذا والتاريخ يبرهن ذلك لا يريدون الخير لنا.
وأكد أنه نقل إلى مرسي رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد فيها دعوة لزيارة طهران.
واعتبر الوزير الإيراني أن بلاده أكدت أن المبادرة الرباعية المصرية هامة وعلينا مواصلة العمل في إطارها وأن دولا مثل اندونيسيا وباكستان وماليزيا أبدت خلال قمة الثماني الإسلامية في إسلام آباد اهتماما بالدخول في هذه المبادرة المصرية.
وأعرب عن اعتقاده أنها من أفضل المبادرات لضم الدول المعنية بالتوصل إلى حل سلمي، ويمنع التدخل الأجنبي، وقال، "نحن مقتنعون أنه في إطار المبادرة الرباعية المصرية يمكن التوصل إلى حل للنزاع في سوريا الذي أوقع أكثر من 60 ألف قتيل منذ عام ونصف العام.
وعلى عكس طهران، فإن القاهرة وأنقرة والرياض تطالب بإلحاح برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وتبادل صالحي، الذي تعد بلاده حليف نظام دمشق الرئيسي، وجهات النظر مع نظيره المصري حول الازمة السورية وسبل إيجاد حل للنزاع، حسبما أفادت الخارجية المصرية في بيان.
وشدد صالحي من جهة أخرى على ضرورة أن تلبي الحكومة السورية مطالب شعبها، وأن الأمر يحتاج إلى حوار بين الحكومة والمعارضة".
معربا، "عن أمله أن تبدأ المفاوضات قبل فوات الأوان فى هذا البلد العريق حيث زادت الخسائر عن 50 مليار دولار حتى الآن".
ومن جهته أعرب وزير الخارجية المصري عن اتفاقه مع نظيره الإيراني في هذه النقطة، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس مرسي ضمت الدول الأكثر فاعلية بالنسبة للشأن السوري في المنطقة ومصر طرف مقبول من الجميع لأن ليس لها أي مصلحة سوى مصلحة الشعب السوري ولا تزال المبادرة المصرية هي القادرة على وقف نزيف الدم بعد أكثر من 60 ألف قتيل ومليون نازح.
وقال كامل عمرو أن مصر، "أكدت منذ البداية على ضرورة أن يكون الحل في إطار الشعب السوري ونريد تجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة ونرى أن إيران لا يزال لها دور في هذا الشأن.