الدكتور وحيد عبدالمجيد لـ«الوطن»: أحذر الإخوان من تكرار الأخطاء مع الجيش لأنه «لعب بالنار»
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو جبهة الإنقاذ الوطنى إن جماعة الإخوان تقود البلد إلى الخراب المدمر، وإن كل ما يفعلونه بمصر لا علاقة له بالإسلام الذى ينسبون أنفسهم إليه طوال الوقت.
وشبه عضو جبهة الإنقاذ الوطنى والعضو المنسحب من اللجنة التأسيسية للدستور، قيادة الرئيس محمد مرسى للدولة، بسيارة يقودها شخص لا يعرف القيادة ولا يستمع للآخرين، ولديه كامل الاستعداد أن يدخل بسيارته فى الحائط وتدمير كل ما فيها.
عبدالمجيد أشار قائلاً: أن لقاء ثلاثياً جمع كلاً من د. محمد البرادعى، ود. السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ود. سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، فى منزل البرادعى مؤخراً لإبلاغ الرئيس مرسى عن استعداد القوى الوطنية للحوار الوطنى وفق ضمانات محددة، لكن الرئيس تجاهل الأمر ولم يرد حتى الآن.
وكشف عن أن الكتاتنى لم يعترض على بنود تتعلق بإقالة النائب العام وتعديل بعض مواد الدستور المعيبة، لكنه انتفض غاضباً عند الحديث عن إقالة حكومة هشام قنديل الفاشلة وقال صراحة «هذا صعب جداً».[Quote_1]
وتخوف من أن تتحول كتائب الإخوان إلى ممارسة العنف والدخول فى حرب أهلية، مؤكداً أن وقتها لن يخاف أحد أو يفزع «الكل سيدافع عن نفسه».
وإلى نص الحوار..
* هل تتوقع حدوث المزيد من الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين؟
- هذا وارد جداً، ولكن ليس على المدى القريب، حيث ستكتشف قطاعات كبيرة جداً من شباب الإخوان أنهم «يُستخدمون» كأدوات فى خطة مُحكمة لا صلة لها بالمصلحة الوطنية، وهناك الكثير من شباب الإخوان وكبارهم أيضاً لن يقبلوا أن يكونوا جزءاً من هذه الخطة، خاصة أن السبب الذى كان يمنع حدوث خلافات وانشقاقات داخل الجماعة لم يعد موجوداً، وهو مطاردة نظام مبارك لهم طوال السنوات الماضية، والآن هم تحولوا من جماعة «مُضطهَدة» إلى جماعة مُضطهِدة» وباتوا فى وضع يمارسون فيه ممارسات فجة تتعارض مع المبادئ التى يتبنونها وتتعارض مع الإسلام الذى ينسبون اسم جماعتهم إليه! حيث بات هناك تعارض واضح وصريح ومباشر يزداد كل يوم وسيكتشف شباب الإخوان الأمر ولن يتحملوا هذا على أنفسهم وعلى ضمائرهم، فما ترتكبه قيادات الإخوان سيؤدى إلى المزيد من الانشقاقات فى الفترة القادمة، ومبدأ السمع والطاعة فى الجماعة لن يكون كافياً للإبقاء عليهم كثيراً.
* هل تعتقد أن صورة القضاء الشامخ تأثرت فى عهد الإخوان خاصة وضع المحكمة الدستورية العليا؟
- لا أود الحديث عن القضاء والقضاة، وصورة القضاء تعرضت لاهتزاز كبير فى عهد الإخوان المسلمين، وعلينا أن نحاول ترميم هذه الصورة المهتزة، وللأسف حالة عدم الثقة لدى المصريين انتقلت إلى القضاء، كما أن المحكمة الدستورية العليا تعرضت لطعنات كبيرة، ولا أنكر أنها تعاملت ببعض الخطأ فى بعض المواقف، لكن المسئولية الوطنية تحتم علينا إبعاد القضاء عن مرمى النار أو أى مشاكل ممكن أن تلحق أذى بصورته فى المجتمع فهذا تكلفته فادحة ونتائجه مؤلمة للغاية.[Image_2]
* نشرت «الوطن» مؤخراً وثيقة تتعلق بخطة إخوانية قطرية لبيع ماسبيرو، هل هناك خطة تمكين لقطر فى مصر عن طريق الإخوان؟
- من الظلم لمصر أن توضع مع قطر فى أى سياق، هذا ظلم شديد، وإذا كان هناك مصالح مشتركة بين قطر والإخوان المسلمين، فهذه المصالح لن تفيدهم فى شىء ولن تساعدهم على التقليل من النتائج المأساوية المترتبة على أخطائهم تجاه الشعب، وإذا تخيل أحد فى قطر أنه ممكن أن يضع مصر ضمن ممتلكاته، فهو يعيش فى وهم كبير سيفيق منه على كارثة كبرى تحيق به.
* لماذا أصبح وضع حركة 6 أبريل مرتبكاً، خاصة فى ظل ما يتردد عن «إخوانية» أحد قادتها؟
- ستظل 6 أبريل لها مكان مهم فى التاريخ وجهدها فى الثورة لا ينسى، ودورها تراجع كثيراً بسبب الخلافات الداخلية بينهم فى الفترة الحالية، وأياً كانت الأخطاء التى ارتكبها بعض أعضاء الحركة فهذا لن يقلل من دورهم تجاه البلد، ولست مع فكرة اتهام جزء منها أنه مع الإخوان، لأن هذا الجزء كان مثل الآخرين ممن عصروا على أنفسهم الكثير من الليمون لكى يتمكنوا من التعامل مع الإخوان، أملاً فى تجنب المشهد المؤلم الذى نعيشه وهذا الانقسام الحاد الذى نعانيه للأسف، وأعتقد أن «اللمون اللى فى البلد كله خلص» ولم تتحقق أى نتيجة إيجابية، لذلك كل من عصر هذا الليمون عبر عن ندمه بعد ذلك ومن بينهم أحمد ماهر رئيس الحركة شخصياً، ومشكلة 6 أبريل هى مشكلة الحياة السياسية ككل فى مصر التى تعانى من مرض الانقسام.[Quote_2]
* الإخوان ينفون كل ما يشاع عن «الميليشيات»، فما رأيك؟
- لا أستطيع الحديث عن ميليشيات للإخوان ولكن يمكن الحديث عن نواة حقيقية لهذه الميليشيات، وأنبه قيادات الإخوان لذلك جيداً، والإخوان المسلمون لديهم فى تنظيمهم ما يسمى بالكتائب والكشافة وهذه الكتائب هى نواة حقيقية للميليشيات، لأنهم يتلقون تدريبات رياضية وبعضها تدريبات شبه عسكرية، لكنها غير مسلحة، ونحن رأينا عندما استُدعى بعضها فى الاتحادية وارتكبت أعمالاً لا ترتكبها إلا ميليشيات وهذا أمر بالغ الخطر؛ لأنه إذا ما حدث مثل هذا التحول سيكون بداية دخول البلد فى حرب أهلية لا يعرف أحد ما الذى يمكن أن تنتهى إليه، ولن يسمح لهم أحد بأن يمارسوا إرهاباً ويجلس الآخرون مكتوفى الأيدى فزعين، لا أحد يخاف أو يفزع والكل سيدافع عن نفسه.
* كيف تصنف المشهد الحالى فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى؟
- الصورة تدل على أن البلد تشبه سيارة يقودها سائق لا يعرف القيادة ولا يريد لأحد أن يساعده ويصر على أن يقود منفرداً أياً كانت العواقب المترتبة على ذلك، حتى لو دخل بها فى الحائط ودمرها بكل من فيها!
* العصيان المدنى الذى بدأ فى بورسعيد، هل تعتقد أنه من الممكن أن يمتد فى مصر كلها لاحقاً؟
- لا يوجد شىء اسمه دعوة للعصيان المدنى، فهو ليس فعلاً لكى يدعو أحد إليه، العصيان هو محصلة وصول احتجاجات متصاعدة ومتنامية إلى ذروتها، بعد أن وصلت إلى طريق مسدود مع نظام الحكم، والعصيان الحقيقى يندر حدوثه ولا يتكرر كثيراً لأن فى كثير من الأحيان الاحتجاجات تحقق أهدافها قبل الوصول إلى مرحلة العصيان.
* لكن الواضح أن هذه الأهداف لم تتحقق بعد؟
- هذه النتيجة لا نحددها نحن، وعندما تنتشر الاحتجاجات فى أنحاء البلاد ويصاحبها اعتصامات حقيقية فى كل القطاعات تؤكد أنه لا يمكن استمرار وضع البلد كما هو، هنا نقول عصيان مدنى، وثورة 25 يناير إذا كانت استمرت أسبوعاً أو أسبوعين ولم يتنح مبارك عن السلطة كانت البلد ستدخل فى عصيان مدنى حقيقى خاصة مع تزايد المطالب الفئوية فى ذلك الوقت، بدأ الشلل يحدث تدريجياً فى قطاعات الدولة دون دعوة من أحد، بل محصلة لهذه الاعتراضات.
* جرى الحديث عن اجتماع شمل كلاً من حزب النور وجبهة الإنقاذ لإيصال رسالة للرئاسة، فهل بعد انقلاب حزب النور على الإخوان ما زالت هذه الوساطة قائمة؟
- نحن لم نقدم شيئاً للرئاسة بشكل مباشر، التواصل تم بين حزب النور والرئاسة والأمر لم يعد بحاجة إلى وساطة، فبعد لقاء حزب النور بيومين، جرى لقاء بين اثنين من أعضاء الجبهة وهما الدكتور البرادعى والدكتور السيد البدوى مع رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتنى فى منزل دكتور البرادعى وأجروا نقاشاً مباشراً، وانتهى الاجتماع بأن أبلغت الجبهة الكتاتنى أن الجميع جاهزون لحوار جاد وليس حواراً شكلياً، حوار يضع البلاد على بداية الخروج من الأزمة وليس تكريس للأزمة، وأن هذا الحوار لا بد أن يقوم على قواعد محددة، أهمها أطراف الحوار وجدول أعمال الحوار، الذى وافقت عليه معظم القوى السياسية وعلى رأسها حزب النور، والاتفاق على طريقة إدارة الحوار والالتزام بنتائج هذا الحوار الوطنى، لأن التجربة أثبتت أنه لا تتوفر أى ثقة فيما يصدر عن الرئاسة أو قيادة الإخوان وحزبهم ومعظم ما وعدوا به لم يلتزموا بتنفيذه.
* ما أهم القضايا الأساسية التى تم طرحها فى ذلك الاجتماع الثلاثى؟
- تشكيل حكومة جديدة قادرة على معالجة الأزمة ومعالجة مسألة النائب العام لرأب الصدع بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، وأننا نحتاج تعيين نائب عام جديد، كما أشرنا إلى ضرورة الاتفاق على وجود لجنة قانونية محايدة لا تنتمى إلى أى تيار للبدء فى تعديل المواد الخلافية فى الدستور وتنظر إليه بعين الخبير الناقد المهنى، ولجنة للتأكيد على نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة، مع التأكيد أن هذه البنود مطروحة للتطبيق وليس للنقاش النظرى حولها.
* وماذا كان رد فعل الرئاسة؟
- المفروض أن يكون هناك رد، ولم يأت لنا رد من الحزب أو الرئاسة.
* ألم يعترض الكتاتنى على بنودكم التى طرحتموها؟
- ما فهمته أن الكتاتنى كان مستمعاً أكثر منه متحدثاً وأبدى تقبلاً واضحاً فى مسألة إعادة النظر فى إقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد، ولديهم الاستعداد فى البحث أيضاً عن تعديل بعض مواد الدستور الخلافية من خلال لجنة حيادية لا تنتمى لفصيل واحد وإعطاء الضمانات فى شفافية ونزاهة الانتخابات، لكن ما رفضه تماماً هو تشكيل حكومة جديدة غير حكومة قنديل وقال بالحرف «هذا صعب» واستغربت كثيراً من هذا الرد، فالحكومة فاشلة وسبب رئيسى فى زيادة استفحال الأزمة التى تمر بها البلاد سياسياً واقتصادياً.
* لكن تعديل بعض مواد الدستور الخلافية مرفوض بشدة من التيار الإسلامى لارتباطها بالشريعة؟
- هم ليسوا أكثر حرصاً منا على الإسلام وعلى الشريعة، نحن أحرص من الجميع على الإسلام والشريعة وهذه قضية لا يجب أن يكون عليها خلاف أبداً.
* ألا تخشون أن تقعوا فى نفس الموقف مجدداً، حوارات متواصلة بلا نتائج؟
- نحن وضعنا ضمانات وسيكون هذا الاتفاق معلناً وموثقاً من خلال وثيقة تحضيرية لهذا الحوار تتضمن كل أطرافها وكل بنودها وسنعلنها على الرأى العام لكى يكون شاهداً عليها، ومن يتراجع عما سوف يتم التوقيع عليه من اتفاق، فعليه أن يتحمل مسئولية تراجعه.[Quote_3]
* انفجار حزب النور المفاجئ فى وجه الإخوان هل كان له دلالات مبكرة؟
- حزب النور تحمل الكثير من ممارسات الإخوان وكان لديه طوال الوقت ملاحظات على أداء الإخوان، حتى من قبل انتخابات الرئاسة وفى مجلس الشعب، حينما كان أداء الإخوان «يشتط» والمشهد يتعقد كان يحدث تنسيق بيننا وبين حزب النور لتدارك الموقف، والنور كان يعرف تماماً أن هناك مشكلة فى إدارة الإخوان لمجلس الشعب والدولة كلها، لكن الحزب بحكم تكوينه يتعامل بهدوء، حتى خلافاتنا معه دائماً كانت هادئة، والنور صبر صبراً طويلاً وتحمل الكثير من المواقف الصعبة التى لم يكن راضياً فيها وكان دافعه لهذا تجنب مزيد من التوتر فى الوضع السياسى الذى فيه ما يكفى، لكن عندما وجد أن الأمور تستفحل وأن التدهور وصل إلى مرحلة الخطر بدأ يتحرك، وكان أول هذا التحرك إطلاق مبادرته بشأن الحوار الوطنى ووجه عدداً من الانتقادات الصريحة للإخوان وأدائهم، خاصة ما كان يدور فى مؤسسة الرئاسة فى جلسات غير معلنة ويبدو أن هذا هو السبب الذى دعا الإخوان إلى معاقبته ومحاولة تشويه صورته، أيضاً كان له مواقف محترمة ومقدرة عندما رفض بشكل واضح دعوة الإخوان للنزول عند قصر الاتحادية لضرب الشباب المعتصم هناك وهو موقف مشرف، وحزب النور وجه رسائل متتالية للإخوان بأشكال مختلفة، لكن الإخوان وصلوا لمرحلة أنهم غير مستعدين لتلقى أى رسائل من أى أطراف أخرى.
* هل تعتبر الإخوان استضعفوا حزب النور بصمتهم، على الرغم من أنهم كتلة تصويتية كبيرة فى الشارع؟
- هو سوء تقدير من الإخوان فى كل شىء، ولست مسئولاً عن تفسير تصرفات الإخوان، وما يحدث هو للأسف عملية «استدراج» إلى تصديق أن هناك تياراً دينياً وتياراً مدنياً، والإخوان المسلمون لا علاقة لهم بالإسلام ورأينا رئيساً يحكم مصر منذ 8 أشهر لم يفعل أى شىء له علاقة بالإسلام، فهو لا عدلاً أقام ولا ظلماً أزال ولا حرية احترم ولا صان الدماء، وناشدت الرئيس مرسى وقلت له «أتوسل إليك أن تطبق الشريعة على بنك الخراب الزراعى أى بنك الائتمان الزراعى لأن الفلاحين الفقراء يسجنون بسبب عدم قدرتهم على تسديد الفوائد وأن تلغى القروض من هذا البنك المستغل المرابى»، فلماذا لم يتدخل وهو طول الوقت يتشدق بالإسلام هو الحل!
* وماذا كان رده؟
- هو لا يقول شيئاً ولا يفعل شيئاً!، فكل ما يفعله مرسى لا علاقة له بالإسلام، أين الإسلام فى تصرفات الرئيس مرسى؟ أنا لا أجدها أبداً، فهو يفعل عكس كل ما له علاقة بالإسلام.
* لماذا أصبح هناك انقسام حاد فى الشارع بين القوى المدنية والقوى الدينية؟
- جوهر الخلاف فى البلد الآن ليس خلافاً بين قوى سياسية وقوى مدنية، بل هو صراع بين قوى تريد الخير والعدل لهذا الشعب وما بين قوى تريد الظلم وتريد أن يستمر عهد مبارك، لكن الدينى والمدنى هى أكذوبة كبيرة تم تسويقها وانساق وراءها الكثيرون سواء عن وعى أو غير وعى.
* ما تقييمك لطبيعة العلاقة حالياً ما بين المؤسسة العسكرية والإخوان، خاصة بعد شائعة إقالة السيسى؟
- الإخوان هم من يديرون البلد ومؤسسة الرئاسة تعمل فى إطار خطط الإخوان، والإخوان يرتكبون أخطاء طوال الوقت وخلال الشهور الماضية نحن إزاء سلسلة متوالية من الأخطاء فى العلاقة مع الجميع، ولكنى أتمنى ألا يخطئوا أيضاً فى التعامل مع الجيش، لأن الأخطاء التى ارتكبوها أدخلت البلاد فى نفق مظلم وإذا امتدت هذه الأخطاء إلى العلاقة مع الجيش أيضاً فهذا يعنى أننا ندمر البلد، فعليهم أن يدركوا عواقب الأخطاء التى يرتكبونها بشكل عام ويتجنبوا إدخال البلد فى وضع لا يتخيل أحد ما الذى ممكن أن يحدث فيه إذا أخطأوا فى التعامل مع الجيش وأرجو أن يتعقلوا ويتعاملوا بقدر أكبر من المسئولية، وحذار من اللعب بالنار.
* هل تقصد باللعب بالنار.. انقلاباً عسكرياً؟
- الجيش المصرى جيش وطنى ولن يقوم بذلك، ونرجو أن نترك الجيش أن يمارس مهام عمله بتركيز لأن سياسات الإخوان أدت إلى خراب البلد، ولا نريد أن يصل الخراب إلى المؤسسة الوحيدة الباقية، إنها الحصن الأخير لمصر، وليعرف الإخوان أن المصريين لن يغفروا للإخوان أبداً إذا ما صدر منهم أى شىء يمثل مساساً لمؤسسة الجيش.