ندوة بجامعة دمنهور: عودة الجيش للحكم قد تكون "كارثية"
أكد الدكتورأحمد جلال بسيوني، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة دمنهور والأستاذ الزائر بجامعة متشجن الأمريكية، أن عودة القوات المسلحة إلى الحياة السياسية في مصر مرة أخرى وفي ظل هذه الظروف، قد تحمل نتائج كارثية، لأن الجيش هو خط الدفاع الوحيد لمصر، فإذا انشغل بالسياسة مرة أخرى ستكون النتائج غير مطمئنة، على حد قوله.
جاء ذلك خلال ندوة "الثورة المصرية والثورة الفرنسية ..أوجه الشبه والاختلاف"، التي نظمتها مكتبة مصر العامة، برعاية المعهد المصري الديموقراطي ومؤسسة (إيه سي سي) الشبابية.
وتحدث بسيوني عن أوجه التشابه والاختلاف بين ثورة فرنسا، التي قامت عام 1789 واستمرت 18 عاماً من الاضطرابات والعنف والفوضى، وبين ثورة مصر، التي قامت عام 2011 وما زالت في فترة انتقالية حتى الآن، مشيراً إلى أن أسباب قيام الثورة في مصر شبيهة إلى حد ما بقيام الثورة بفرنسا، حيث كان يوجد في كلتا الدولتين جوع وفقر وغياب عدالة اجتماعية وسيطرة مجموعة من الأفراد على مقاليد الحكم دون غيرهم، ووجود حكم مطلق من "فئة النبلاء" ونظيرتها في مصر "فئة الحزب الوطني المنحل".
وتطرق الدكتور أحمد بسيوني للحديث عن تاريخ فرنسا منذ قيام الثورة والتحولات التي صاحبتها وظهور نابليون على الساحة العسكرية والسياسية حتى نصب نفسه إمبراطوراً للبلاد، لكنه لم يفلح كثيراً وسقط نابليون وسقط الحكم العسكري، ولكن كانت نتائجه كارثية على فرنسا، وحذر بسيوني من تكرار نفس السيناريو في مصر، لأن الجيش هو خط الدفاع الوحيد لمصر فإذا انشغل بالسياسة مرة أخرى ستكون النتائج غير مطمئنة بالمرة.