«ماكينات ألمانيا» تسعى لإيقاف خطر الطاحونة الهولندية
تتجدد على استاد ميتاليست فى أوكرانيا واحدة من المباريات الكلاسيكية فى عالم كرة القدم، عندما يلتقى المنتخب الهولندى مع نظيره الألمانى فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية والملقبة بـ«مجموعة الموت».
يدخل المنتخب الهولندى بقيادة مدربه بيرت فان مارفيك المباراة بهدف واحد فقط هو الفوز لتعويض خسارته المفاجئة فى المباراة الأولى أمام نظيره الدنماركى، ما وضعه فى ذيل المجموعة مع نظيره البرتغالى الذى خسر بدوره من نظيره الألمانى.
وأكد فان مارفيك أن فريقه جاهز لعمل مفاجأة أمام نظيره الألمانى فى مباراة اليوم، وأنه لولا غياب التوفيق عن اللاعبين خلال المباراة الماضية لما خرجت بهذا الشكل، ونفى المدير الفنى ما يتردد عن وجود تمرد داخل الفريق بسبب رغبة بعض اللاعبين فى المشاركة، مشيرا إلى أنه صاحب الرأى الأول والأخير فى اختيار التشكيل.
يأتى ذلك بعد الذى تردد عن اعتراض بعض اللاعبين -أمثال رفائيل فان دير فارت ونيجل ديونج- على جلوسهم كبدلاء خلال البطولة، إلا أن مارفيك قال: لا توجد لدينا أزمة فى اختيارات اللاعبين؛ فلدينا 23 لاعبا على نفس القدر والكفاءة، وبالتالى فلا مجال للاعتراض، والاختيار يكون وفقا لقدرة اللاعب على تنفيذ تعليمات المدرب فى الملعب.
ورفض مارفيك ما طاله من اتهامات بالفشل فى تجديد الفريق، وقال: كل ما فى الأمر أننا خسرنا مباراة وسيكون أمامنا فرصة للتعويض خلال مباراة اليوم.
وعلى الجانب الآخر حرص يواخيم لوف، المدير الفنى لمنتخب الماكينات الألمانية، على دراسة الطواحين الهولندية بشكل جيد، وحذر لاعبيه من الاستهانة بالمنافس حتى بالرغم من خسارته المباراة الأولى.
وأكد لوف أن فريقه جاهز تماما وعلى أتم الاستعداد لمبارياته المقبلة، وقال: «ليس هناك أى مشكلة على مستوى اللاعبين. وحتى ميروسلاف كلوزه وبير ميرتساكر وماريو جويتزه الذين أصيبوا خلال المباراة الماضية، فقد تحسنت حالتهم جميعا».
وأشار المدرب الألمانى إلى أن صعوبة المباراة تكمن فى معرفة كل مدرب طريقة لعب الآخر، وقال: «خطة المباراة بالنسبة لكل من الفريقين ستكون واضحة تماما للآخر؛ نعرف نظام لعب المنتخب الهولندى ولكنه يعرف أيضا طريقة لعبنا والنقاط الرئيسية فى خطة اللعب. ستكون موقعة قوية للغاية».
ورد لوف أيضا على أسئلة عن الجدل الدائر بشأن خط هجوم الفريق، حيث دفع بالمهاجم ماريو جوميز فى التشكيل الأساسى للفريق خلال مباراة البرتغال، رغم تأكد الكثيرين من أن زميله المخضرم ميروسلاف كلوزه هو من سيقود الهجوم، وقال لوف: «الحقيقة أننى لا أملك القدرة على الاهتمام كثيرا بما يقوله الناس. لدى وجهة نظر مختلفة عن وسائل الإعلام والجماهير».
واختارت لجنة الحكام الخاصة بالبطولة الحكم السويدى، جوناس إريكسون، لإدارة اللقاء تحكيميا.