«مالك» يدعو للتصالح مع رموز النظام السابق و«الشاطر» يؤيد الإفراج عن مبارك.. «إخوان استايل»
أن تخرج مليونية لتطهير القضاء إثر إطلاق سراح الرئيس السابق مبارك من محبسه الاحتياطى، ثم يخرج القيادى الإخوانى خيرت الشاطر ليؤكد تأييده للإفراج عن مبارك ونجليه نظير رد أموالهم لخزينة الدولة، يثير علامة استفهام جديدة، تعيد إلى الأذهان دعوة حسن مالك، القيادى الإخوانى، للتصالح مع رجال الأعمال من رموز النظام السابق، بالتزامن من الوقفات الشعبية المتكررة، التى نظمتها الجماعة وبعض التيارات الدينية، تحت شعارات القصاص وملاحقة رموز النظام السابق، وإعادة محاكمة قتلة الثوار.
الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، يرى أن التناقض بين الشعارات التى تخرج على أساسها جموع الشعب التى تؤيد الإخوان، والتصريحات التى تخرج على لسان قادة الجماعة، يؤكد أن تلك الجموع تخرج بمنطق السمع والطاعة ووفقا لمفاهيم دينية، دون إعمال العقل، ومقارنة شعاراتهم بقرارات القيادات الإخوانية، مؤكداً أن الإخوان يتعاملون مع قضايا مصر بعد الثورة بمفهوم «السوبر ماركت»، فقضايا رموز النظام السابق لا تقاس بالربح المادى، إنما بالمفهوم الوطنى الذى تعرفه الثورات.
«ليس هناك تناقض على الإطلاق»، هو ما أكده القيادى الإخوانى صابر أبوالفتوح، موضحاً أن ما ذهب إليه المهندس خيرت الشاطر، هو رأيه الشخصى وليس قرار الجماعة، عبر عنه بدافع حرصه على مصلحة الوطن، وهذا لا يعنى على الإطلاق عدم محاكمة الرئيس المخلوع، على أيدى قضاة شرفاء، حتى وإن أدت المحاكمة إلى إعدامه، دون أن ينجو بما سلبه من ثروات الشعب.
وفيما يتعلق بالدعوة التى أطلقها من قبل حسن مالك للتصالح مع رموز النظام السابق، أكد أبوالفتوح أن مالك لم يقصد التصالح مع من ارتكبوا جرائم جنائية، إنما مع من ارتكبوا جرائم اقتصادية، يمكن التصالح فيها مثل الوزير السابق رشيد محمد رشيد، وهو ما لا يتعارض مطلقاً مع شعارات القصاص وملاحقة رموز النظام السابق التى ترفعها الجماعة، الأمر الذى يختلف معه الدكتور وحيد عبدالمجيد، الكاتب والمحلل السياسى، باعتبار أن ما تقوم به الجماعة بمثابة تلاعب وذريعة لخداع الناس بأنهم غاضبون بما لحق بقضايا الشهداء والمصابين والثورة، كنوع من المتاجرة مثل المتاجرة بالدين، فالهجمة على السلطة القضائية لا علاقة لها بمبارك أو قضايا رموز النظام السابق، إنما المقصود بها إخضاع السلطة القضائية، المستعصية على الأخونة.