"الوفد": "25 يناير" سيظل يوما مجيدا في تاريخ الأمة
الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد
قال حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي إن "25 يناير" سيظل يومًا مجيدًا في تاريخ الأمة، خرج فيه الملايين من شعب مصر لأول مرة بعد ثورة 1919، مطالبين بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وحدث التغيير وانتهت أسطورة "الحاكم الأبدي".
وأضاف الحزب، في بيان له، إن خطى الثورة تعثرت بعد أن قفز عليها الانتهازيون وأصحاب الأجندات الذين حاولوا الاستحواذ على الثورة وتوجيهها، فكانت النتيجة أن سقطت الثورة في أيدي جماعة الإخوان "الإرهابية"، وقت أن كانت "الجماعة" هي التنظيم الأقوى ماليًّا وعسكريًّا وتنظيميًّا، فاقتحموا السجون وأقسام الشرطة، وأراقوا الدماء لإشعال الغضب، ولكن تلك هي الثورات يقوم بها الشرفاء ويسطو عليها الجبناء.
وتابع: "كان شعب مصر الأبي وقواه السياسية في حراك دائم دون يأس أو استسلام، واستطاعوا بدعم جيش مصر العظيم ومؤسساته، تصحيح مسار الثورة بثورة 30 يونيو المجيدة، التي ساندتها وحمتها قواتنا المسلحة ومجلسها العسكري، فكانت النهاية الأبدية لجماعة ظلت على مدى أكثر من 80 عامًا خنجرًا في جسد الوطن، وكان دستورا جديدا يستحقه شعب مصر بحكم تاريخه وحضارته وثقافته، وكان انتخاب رئيس جديد للبلاد بإرادة شعبية حرة، وبما يشبه الإجماع، وكان انتخاب مجلس النواب في انتخابات حرة نزيهة، واستعادت الدولة مكانها ومكانتها الدولية والإقليمية، وبدأت الحرب على الفساد والإهمال، اللذين ظلا سمة من سمات مؤسسات الحكم لعقود طويلة مضت.
وأكد الحزب أن المصريين كتبوا بدمائهم وتضحياتهم ومعاناتهم الحياتية، ملحمة الثورة التي تفجرت في 25 يناير، واستطاع الشعب والجيش في 30 يونيو 2013 إنقاذها من قوى التآمر والعمالة، ومن جماعة حاولت اختطاف الوطن وتغيير هويته، فالتحية كل التحية لشعب مصر الأبي، الذي أبهر العالم بثورتين عظيمتين في ثلاثين شهرًا.
ووجَّه الحزب التحية لقواتنا المسلحة التي انحازت لإرادة الشعب في ثورتيه، والتي لولاها لاختطف الوطن لصالح جماعة نكتوي اليوم بنار ما تمارسه من عنف وإرهاب، تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا من شباب الثورة، تحية لأرواح الشهداء من أبناء جيش مصر الباسل الذين بذلو دماءهم حماية لمصر وشعبها، تحية لأرواح شهداء الشرطة الأبطال، الذين بذلوا أرواحهم كي نحيا سالمين آمنين.