كشف غموض اختفاء سائحة صينية ونجلتها في طابا
مدير امن جنوب سيناء
عظام ملقاة في منطقة صحراوية عثر عليها أحد بدو مدينة طابا في نهاية عام 2013، فأبلغ الشرطة بعثوره على عظام جمجمتين وبعض العظام الأخرى، وأجرت الشرطة تحقيقات في المنطقة للتأكد من وجود بلاغات عن اختفاء أشخاص أو تهريب بشر لإسرائيل، التحريات لم تسفر عن شيء، والتحليل أكد أن العظام الموجودة هي عبارة عن جمجمتين وبعض العظام الأخرى من الجسد تبين أنهما لشخصين من جنوب سيناء آسيا أو شرق آسيا (الجنس المغولي).
القصة لم تنتهِ عند العثور على العظام وعدم التوصل لأصحابهما، حيث أرسلت سفارة الصين بالقاهرة خطابا إلى أجهزة الأمن بجنوب سيناء مفاده بأن هناك سيدة وابنتها توجهتا إلى محافظة جنوب سيناء بغرض السياحة وكانت هناك اتصالات مستمرة بين زوج المجني عليها الموجود في الصين وبين زوجته وابنته، بعد مرور أيام من وجودهما بمنطقة دهب السياحية فقد الزوج الاتصال بهما وأخطر السفارة التي أخطرت بدورها مديرية أمن جنوب سيناء والنيابة العامة.
وقال الزوج إن زوجته وابنته قررا الذهاب إلى إسرائيل عن طريق سيناء، ولذا توجها على جنوب سيناء حتى يتم تهريبهما إلى إيلات عن طريق عصابات التهريب المتخصصة.
السيدة كانت تتصل بزوجها وتخبره بتحركاتهما وأنهما تعرفا على مصري وزوجته وسوف يساعدهما في السفر لإسرائيل، وفجأة انقطع كل شيء بعد وصولهما دهب، الزوج اتهم صاحب المطعم بالقتل ولكنه أنكر وقال إنهما ذهبا إلى إسرائيل بالفعل ولا يعرف عنهما شيئا.
وكشف تحليل حامض (D.N.A) أن العظام الموجودة لدى المعمل الجنائي هي بالفعل للسيدة وابنتها المبلغ عن فقدهما وأخطر الزوج بالواقعة.
تحريات المباحث كشفت عن أن الضحيتين كانتا على علاقة صداقة مع صاحب مطعم في دهب يدعى (أحمد إبراهيم وزوجته السنغافورية الجنسية) ولم يخطرا المباحث بالواقعة الخاصة باختفاء الضحيتين وأنكرا في التحقيقات معرفتهما على الرغم من أن شهود عيان أكدوا أن الصينيتين كانتا تعملان في مطعمه، ثم تأكدت المعلومات لدى أجهزة الأمن بأن الفاعل هو صاحب المطعم الذى أنكر صلته بالسيدة وابنتها، وقال إنهما توجها إلى إسرائيل بعد أن قضوا يومين عنده في مدينة دهب.
وأصدر المستشار خالد عيد، المحامي العام لنيابات بجنوب سيناء، قرارا بضبط وإحضار المتهم وزوجته ولكنهما هربا.
كلف اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء، العميد أحمد فاروق مدير إدارة البحث بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لضبط الجناة، وتمكنت مباحث الجنائية من القبض على المتهم وزوجته السنغافورية الجنسية بعد أكثر من 4 سنوات.
ترجع وقائع القضية إلى عام 2013 بمدينة دهب بجنوب سيناء عندما تبلغ لرجال الأمن باختفاء سيدة صينية الجنسية وابنتها، تبين من خلال فريق بحث بقيادة العميد أحمد الحوشي توصلت التحريات إلى تورط صحاب المطعم أحمد ابراهيم بالاشتراك مع زوجته السنغافورية والتي تحمل جنسية مصرية في الواقعة وبعد تحقيقات العميد أسامة عبد الفتاح مفتش مباحث دهب، تمكن المقدم أحمد محفوظ رئيس قسم العمليات بالبحث الجنائي من التوصل إلي مكان رفات وعظام لسيدتين حيث توصلت التحقيقات وتحاليل( d n a) إلي أنها عظام الضحيتين وتم دفنهما بمنطقة صحراوية حتي تحللت جثتيهما.
وكشفت تحقيقات الرائدين أحمد إسماعيل وأحمد عزب أن المتهم مدمن مخدرات وتعرض لخسائر مالية وهو ما جعله يتخلص من الضحيتين بمشاركة زوجته بإلقاء ماء نار على الرأس والوجه لإخفاء معالم الوجه والجسم حتي لا يطالباه بالمبالغ المالية المستحقة لهما وتخلص من جثتيهما وأحيلا إلى النيابة التي تولت التحقيق برئاسة خالد عيد المحامي العام لنيابات جنوب سيناء.