قطر.. يعيش دفتر الشيكات.. وتموت الشعوب
هلى يمكن أن يلقى إخوان مصر من قطر، ما لاقاه بشار الأسد منها من قبل؟
لقطر تاريخ مخيف من شراء الحلفاء، ثم بيعهم. من مساندتهم بالمال والسلاح والسياسة، ثم ذبحهم. نفس اليد التى تهب المعونات والاستثمارات والدعم السياسى، هى اليد التى تستدير وفق مصالحها لتطعن بنفس السلاح: لقد كانت قطر يوماً ما هى أهم حليف لبشار الأسد، قبل أن تصبح المتحكم الرئيسى فى معارضيه، وكانت تتصارع يوماً مع السعودية على دعمه، قبل أن تتصارع معها على إدارة جيوش المتمردين عليه.
يوماً ما، كانت العلاقات والصداقات العائلية بين العائلة المالكة القطرية وحكام سوريا أقوى حتى من علاقات البيزنس التى تربط بينهم. كان «رامى مخلوف»، رجل التمويل الأول فى نظام «بشار»، يستأثر بنصيب الأسد فى البيزنس القطرى الذى ينتشر فى كل شبر من سوريا: تقدم سوريا الأراضى وتمنح قطر الاستثمارات، وهو البيزنس الذى جعل الاستثمارات القطرية فى سوريا تصل إلى 6 مليارات دولار، أى أنه رقم يزيد بمليار واحد عن الوديعة التى منحتها قطر لنظام «مرسى» فى صورة قروض..!
نقاط تشابه كثيرة بين مصر الإخوان وسوريا الأسد، تكشف عنها قراءة الكتاب الفرنسى الجديد: «قطر خزينة الأسرار». ستكتشف بيزنس قطر لشراء الرؤساء، والسياسيين، وزعماء الفصائل المتصارعة، بما يساوى شراء النفوذ السياسى لدولة لا تجد ثقلها إلا فى المال. كلمة السر التى تحل الصراعات فى الشرق الأوسط أو تشعلها، وسلاح الصراع الأول بين قطر والسعودية، قطبى التأثير الخليجى فى تلك المعركة، التى لا يخسر فيها سوى الشعوب.
أخبار متعلقة:
بيزنس «قطر» لبيع وشراء واستبدال الرؤساء العرب!
الشيخ «القرضاوى».. سلاح الأمير حمد
«إكرامية» الموظف 10 آلاف دولار .. ورئيس الوحدة 50 ألف دولار
«تسليح الإخوان» سر الخلاف الأخير بين السعودية وقطر
بكم اشترت قطر دور مصر؟
لمتابعة الحلقات السابقة:
قطر.. أسرار الخزينة التى لم يفتحها أحد
صفقات وعمولات "حمد بن جاسم" أغنى رجل فى قطر
«الساحرة المستديرة» و«الجزيرة» الشريرة