قيادي بـ"داعش"بعد اعتقاله: "تنظيم ليبيا" هي الجناح العسكري للإخوان
صورة أرشيفية
أثار تصريح لقيادي سابق في تنظيم "داعش" الإرهابي تم اعتقاله في ليبيا، العديد من التساؤلات بشأن ارتباط التنظيمات الإرهابية بجماعة الإخوان، وقال القيادي الإرهابي، إن "داعش" ليبيا يعتبر الجناح العسكري للإخوان، مشيرا إلى أن التنظيم كان يتلقى التعليمات من قيادات الجماعة في ليبيا.
وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية"الإخبارية، أن سعي الإخوان لدعم تنظيمات متطرفة مثل داعش والقاعدة، يعتبر محاولة لتحقيق أهداف توسعية، شبيهة بأهداف إيران التي تعتمد بدورها على الجماعات الإرهابية.
وأوضحت "سكاي نيوز"، أنه أينما وجدت الجماعات الإرهابية، فإن آثار جماعة الإخوان تكون واضحة، ويذهب المراقبون لوصف الجماعة، بالأم التي أنجبت هذا الإرهاب ورعته، من أجل تحقيق أهدافها، وقالت القناة الإخبارية، إنه في مصر، أقامت الجماعة روابط مع حركات متطرفة، ودعمتها بالمال والسلاح، سيما تلك الجماعات في سيناء حيث أعلنت ولاءها لـ"داعش".ويستهدف المتشددون المصريين وجيشهم بشكل شبهِ يومي.
وفي اليمن، كشفت وثائق وحقائق، أن جماعة الإخوان، تدعم وتمول أعضاء القاعدة، المتحالف بدوره مع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقد حاولت الجماعة دعم القاعدة، من خلال محاولة السيطرة على عائدات النفط والغاز، لتمويل الإرهابيين.
وحاولت منع حسم بعض المعارك لصالح الشرعية، رغم زعم الإخوان دعمها، وذلك لوجود أجندة خاصة، تسعى للبحث عن مكاسب فردية صرفة لها، عبرَ التّفاوضِ في لقاءات سرية مع الحوثيين وصالح.
وفي تونس، ومنذ عام 2012، الذي شهد سيطرة الإخوان على السلطة، تنامى وجود الإرهابيين، وباتت تونس واحدة من أكبر الدول المصدرة لهم.
وأشارت"سكاي نيوز"، إلى أنه ما جرى في مصر وليبيا واليمن وتونس، جرى أيضا في العراق وسوريا وفلسطين، ودول أخرى حول العالم، حيث تسعى جماعة الإخوان عبر أوراق التنظيمات المتطرفة، للتمدد وتثبيت سيطرتِها وتحقيق أهدافها ،موضحة أن أهداف الإخوان ومساعيها، تتطابق معَ الأهداف التوسعية الإيرانية، وهو ما يعزز فرضية ارتباط الطرفين.
وتابعت "سكاي نيوز" قائلة:"فأينما ظهرت الجماعات الإرهابية، المرتبطة بالإخوان كداعش والقاعدة، نجد الاستثمار الإيرانيّ لهذه الجماعات حاضرا، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا، مضيفة:"الاستثمار الإيراني في داعش، قد يجيب عن التساؤلات بشأن عدم تنفيذ مقاتليه هجمات إرهابية داخل إيران، ويأتي بعد ظهور التنظيم في العراق وسوريا، حيث تمتلك طهران نفوذًا وحضورًا سياسيًا وعسكريًا.
وأضافت القناة الإخبارية:"انتشار خطر داعش، كان محوريا بالنسبة للنظام الإيراني، في سبيل تحويل الأنظار عن قضايا تتعلق بدوره التخريبي في المنطقة، وسمح لطهران بتعزيز تدخلها في بلاد عربية، بدعوى محاربة الإرهاب، وبذلك، قد تبدو العلاقة بين إيران والإخوان والإرهاب، تكاملية، موضحة أن هذه العلاقة باتت واضحة عالميا، وهو ربما ما دفعَ الإدارة الأمريكية الجديدة، لوصف إيران، بأكبر راع للإرهاب، بالتزامن مع نقاشٍ وضع جماعة الإخوان، على قائمة الإرهاب.