كل عرايس رمضان هتكون «حلا»
هى ليست «باربى» السافرة ولا «فلة» المحجبة بالزى الخليجى.. هى «حلا» العروس القادمة من الصين، مرتدية حجاباً شرعياً وإسدالاً فضفاضاً، وتغنى أغانى رمضان «وحوى يا وحوى» و«رمضان جانا».
تماشياً مع العهد الجديد الذى بدأته مصر بأغلبية برلمانية للتيار الإسلامى ثم رئيس منتخب ينتمى إلى تيار الإخوان جاءت هذه العروس لتحل محل عرائس غلب على شكلها الزى الغربى بألوانه الصارخة وملامح الوجه الأجنبية: شعر أصفر وعينان زرقاوان.
طرحتان من التل الأبيض والأزرق الفاتح وثالثة فضية، تغطى رأس العروس الصينية بالكامل وتغطى معها أى ملامح فى وجهها وتذكرك بتلك العروس التى كانت تصنعها الأمهات قديماً من «بواقى الأقمشة».
«المركز الصينى» هو المركز الرئيسى لتوزيع تلك العروس على مستوى الجمهورية فهو صاحب توكيل استيرادها الوحيد، ويقول مديره الحاج صلاح: «العروسة بتتباع كويس وسعرها حنين ع الغلابة».
«حلا» العروس الجديدة لم يتم اختيار اسمها بالصدفة، فالاسم من اختيار منتجى اللعبة فى الصين وتم اختياره من بين أكثر من اسم عرض على المصنعين ولا توجد دلائل لدى «الحاج مصطفى» الموزع الوحيد: «يمكن عشان مركزين على حلاوة الروح».
يسرح «الحاج صلاح» قليلاً ويفكر وكأنه عرف السر: «يمكن عشان اسم حلا انتشر اليومين دول.. ما الصينيين عارفين دبة النملة فى مصر». لا يعلق «الحاج صلاح» على حجابها وردائها الفضفاض ويرد ببساطة: «الإخوان كسبوا على وشها.. كده العرايس كلها هتبقى حلا».