"الأيام": شهداء البحرين من ضحايا الإرهاب معلقة في رقبة النظام القطري
تميم
أكدت صحيفة "الأيام" أن سقوط شهيد آخر، ليلة أمس الأول، لينضم إلى كوكبة الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة والتآمر والإرهاب الدموي يؤكد أن دولا ما زالت تحاول زعزعة أمن واستقرار البحرين ماليًا وعسكريًا ومعنويًا واعلاميًا وبالتالي قلب نظام الحكم، وذلك حسبما افادت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" اليوم.
وترى الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم، أن هذا الإرهاب المقيت تنفذه منظمات وحركات لا تتصرف بمفردها، وإنما بالتآمر والتواطؤ مع دول أخرى، وهذا ليس مجرد اتهام، ولكنها دلائل مقرونة بالوثائق والمستمسكات التي تكشف حجم المؤامرة التي تتعرض لها البحرين.
إيران لا تخفي دعمها ماليًا وعسكريًا وإعلاميًا لهذه الحركات والمنظمات الإرهابية التي تستخدم في تنفيذ عملياتها الإرهابية مواد وأجهزة وأسلحة إيرانية الصنع، ومرشدها الأعلى لا يتورع عن التهديد والوعيد والتحريض على نشر العنف والفوضى والتخريب والقتل والتدخل علانية في شئون البحرين الداخلية، وبالمقابل فإن هذه الحركات الإرهابية إلى جانب المنظمات المناوئة للبحرين لا تخفي تبعيتها إلى طهران، واتباع كل ما يمليه عليها ساسة إيران وقادتها من أوامر وتعليمات لتنفيذ مخططاتها ضد البحرين.
وتعتبر صحيفة "الأيام"، أن كل ذلك معلوم ومعروف ولا سبيل لدحضه أو نفيه أو طمسه، ولكن المؤلم حقًا بالنسبة لنا أن تأتي الطعنة في الظهر من شقيق كنا نتأمل منه أن يكونا سندًا وعونًا لنا في حربنا ضد الممارسات الإيرانية الفاحشة في البحرين، وضد الأيادي "القذرة" التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية الدموية والتي راح ضحيتها شهيد آخر مساء الأحد كما أسلفنا.
وتشير أيضًا إلى أن "دماء هذا الشهيد وكوكبة الشهداء التي قدمتها البحرين في حربها ضد الإرهاب معلقة في رقبة النظام القطري، الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته عن هذا الفعل الإرهابي الشنيع نتيجة ما يقوم به من دعم وتمويل وتحريض على ارتكاب العنف والإرهاب في البحرين".
يقول الإرهابي الهارب وأحد قيادي حزب الدعوة حسن سلطان في المكالمة الهاتفية التي كشفتها البحرين مع مستشار أمير قطر حمد العطية: "إحنا نتوقع سيل من الدماء"، فيرد عليه العطية: "إحنا ما عندنا مانع انطلعه حتى في الجزيرة الحين"، وتساءلت الصحيفة: "نعم هكذا تتعطش قطر لرؤية الدماء في البحرين!! فما هي كل هذه الحمية القطرية لسيل الدماء في البحرين؟!!"
وتذهب الصحيفة في التحليل وتؤكد أن "هذا هو أحد رجالات إيران، وذاك هو أحد رجالات قطر، وما جمعهما وربط بينهما إلا هدف واحد، وهو البحرين!! هدف واحد جعل الاثنين العطية وسلطان يسترسلان في عدة مكالمات حميمية ودافئة تعكس تقارب القلوب الحاقدة وتجانس الأفكار الدنيئة، كما تعكس تعاونًا وتنسيقًا على أعلى الدرجات بين الدوحة وطهران!!".
وتختتم صحيفة "الأيام" افتتاحيتها قائلة "هذه واحدة فقط من الممارسات القطرية الشنيعة ضد البحرين، وليس هذا كل شيء، فالملفات مثقلة بالدسائس والمؤامرات والتدخلات المتنوعة التي كانت قطر تسعى من ورائها إلى محاولة قلب نظام الحكم في البحرين، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات وزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وعدد من الدول العربية الشقيقة".