«الصحفيين» تطالب الرئيس بإلغاء «الإعلام» وتتحفظ على «الإعلان الدستورى»
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن مصر استعانت بكل من روسيا والصين، لمواجهة التدخلات الأمريكية فى شئونها الداخلية، بعد خلع محمد مرسى، وقالت المصادر إن اللواء محمد العصار، قاد المفاوضات مع أمريكا قبل 30 يونيو، وحذر السفيرة الأمريكية آن باترسون من التدخل فى شئون مصر، وأجرى اتصالات تحمل ذات المضمون للبنتاجون، الذى حذر بدوره باترسون.
وأوضحت المصادر أن أمريكا هددت بوقف المعونات العسكرية، وحاولت استفزاز مصر بتحريك أسطولها فى مياه البحر الأحمر، باعتبار ما حدث انقلاباً عسكرياً، إلا أن العصار والفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، وضعا روسيا والصين فى المقدمة للتفاوض، كما تم إجراء اتصالات بالبنتاجون ووزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيين، مضمونها أن روسيا ستكون الوجهة القادمة، وأن الجيش لن يتراجع عن دعمه لإرادة الشعب. ولفتت المصادر إلى أن البنتاجون حاول التواصل مع روسيا لمطالبتها بوقف أى تعاون عسكرى مع مصر، إلا أن مسئولى الجيش المصرى كانوا سبقوهم بإجراء اتصالات بوزير الدفاع الروسى سيرجو شويجى، واتفقوا معه على زيادة التعاون العسكرى بين البلدين، فى إطار تطوير طائرات «إس400»، فى نفس الوقت الذى هددت فيه المؤسسة العسكرية المصرية بالاستغناء عن طائرات «إف16» الأمريكية، وتزامنت هذه التحركات مع بدء مفاوضات مع الصين، قادها اللواء حمدى بدين.
وكشفت المصادر أن أمريكا حاولت التأثير على روسيا ثم الصين، فردت روسيا بأن أسطولها البحرى لن يسمح بتهديد مصر، وستمدها بكافة الأسلحة وتطوير السلاح، فيما أعلنت ألمانيا دعمها لمصر، ما دعا البنتاجون إلى إعلان عدم وجود نية لرفع الدعم عن الجيش المصرى، مع التأكيد على الضغط على إدارة أوباما كى لا تهتز العلاقات بين الطرفين، وتوضيح أن أمن إسرائيل سيتحقق بالحفاظ على قوة الجيش المصرى. وأوضحت المصادر أن الإمارات ضغطت بدورها على أمريكا، وطالبتها بالرضوخ لمطالب المصريين، ما دفع وزير الدفاع الأمريكى للاتصال بالسيسى، الذى فرض عدة شروط، أهمها منع «باترسون» من التدخل فى شئون مصر، والتوقف عن تهديد المؤسسة العسكرية بالمعونة، وقطع الاتصالات بمسئولى النظام السابق، ووقف تحريض قناة «سى إن إن» ضد الجيش.