مصدر قضائى: النيابة تفحص اتهامات جديدة لـ«الشاطر» باستيلائه على المال العام
قال مصدر قضائى إن النيابة العامة تفحص البلاغات المقدّمة ضد خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والمحالة من مكتب النائب العام، والخاصة باستيلائه على المال العام، مستغلاً نفوذه وعلاقته برئاسة الجمهورية وإدارته شئون البلاد من الباطن، لأنه كان الحاكم الفعلى هو وأعضاء مكتب الإرشاد.
وأضاف المصدر أن النيابة انتهت من توجيه الاتهامات إلى «الشاطر» فى قضية مقتل شهداء ثورة 30 يونيو أمام مكتب الإرشاد، ووجّهت إليه تهمتى التحريض على القتل وحيازة أسلحة نارية، كما وجّهت نفس التهم إلى سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد مهدى عاكف.
وأشار المصدر إلى النيابة أصدرت قراراً بضبط وإحضار العديد من قيادات «الإخوان» والجماعة الإسلامية فى قضية أحداث المقطم، ولا تزال المباحث تلاحق المتهمين حتى الآن، تمهيداً لضبطهم.
وتواصل نيابة جنوب القاهرة الكلية تحقيقاتها فى واقعة مكتب الإرشاد التى راح ضحيتها 8 شهداء، وأصيب 50 آخرون، حيث استعجل المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة تقارير الطب الشرعى وتقارير خبراء الأدلة الجنائية حول الحريق الذى التهم مبنى الإرشاد.
وأكدت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حرّض على قتل المتظاهرين، حيث اتفق مع نائبه خيرت الشاطر على الاستعانة بـ250 شخصاً من شباب الجماعة، وهم «12 من حراس (الشاطر) وأفراد الأمن فى شركاته ومجموعة من شباب الإخوان تمت الاستعانة بهم من عدة محافظات».
وأضافت التحريات التى قادها المقدم أحمد هدية رئيس مباحث المقطم، أن «بديع والشاطر» أمدا المتهمين بأسلحة نارية «بنادق آلية وطبنجات وخرطوش» بقصد استخدامها فى الاعتداء على المتظاهرين فى حالة إلقاء المولوتوف على مقر مكتب الإرشاد.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين وزّعوا أنفسهم على أدوار المبنى، وعندما بدأ المتظاهرون فى إلقاء زجاجات المولوتوف على السور الخارجى أطلق المتهمون الأعيرة النارية على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل 8 أفراد، وهم عبدالله محمود محمد حامد وقاسم سطوحى محمد ونجدى سميح نجدى وأحمد محمد صابر وإبراهيم حسن عبدالهادى وأحمد محمد السيد وكريم عاشور حسن وعبدالرحمن كارم محمد، كما أصيب 88 بينهم 4 من أفراد الشرطة بطلقات نارية وخرطوش.
وأوضحت التحريات أن «بديع والشاطر» طلبا من المتهمين إطلاق الرصاص بشكل مباشر على الذين يحاولون اقتحام المقر، وعندما علموا بسقوط العديد من القتلى أرسلوا إليهم سيارات نجحت فى تهريبهم أثناء انشغال أهالى الشهداء والمصابين فى نقل جثامين الضحايا والمصابين إلى مستشفى المقطم العام.