نائب فلسطيني يحذر من تعرض حياة الأسرى المضربين عن الطعام للخطر
قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري، إن "المقاومة الفلسطينية لن تصمت أو تقف مكتوفة الأيدي اتجاه أي خطر يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية".
وحمل مشير المصري، خلال وقفة نظمها أهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتضامن مع أبنائهم، اليوم، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
ولا يزال 12 أسيراً فلسطينياً يخوضون داخل الزنازين الاسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام، منذ 75 يوماً في ظل ظروف صحية خطيرة للغاية وتدهور حاد في وضعهم الصحي، من بينهم القائد في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" عبدالله البرغوثي.
ورأى المصري أن الخيار الاستراتيجي لتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية هو "خطف الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين"، مشددا ًفي الوقت ذاته على أن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات حركة حماس.
واستنكر النائب الفلسطيني ما أسماها "المساعي الجارية لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مقابل الإفراج عن 40 أسيراً من فصيل فلسطيني واحد"، على حد قوله.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برام الله، في تصريح صحفي، يوم الخميس الماضي، أن الرئيس محمود عباس يؤكد على الإفراج عن كافة المعتقلين القدامى وعددهم 104 أسرى دون تجزئة أو تمييز".
وأشار قراقع إلى أن "موقف الرئيس عباس يتمثل في إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى والمرضى إلى بيوتهم كموقف فلسطيني ثابت تم إبلاغه لكافة الأطراف ومنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
وترفض القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية والاعتراف بدولة على حدود عام 1967.
وجاء تصريح قراقع بعد الأنباء التي تناقلتها الصحف الإسرائيلية عن عرض إسرائيلي بالإفراج عن 40 أسيراً فلسطينياً ممن "تلطخت أياديهم بالدماء" قبل استئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطيني.
وبحسب وزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.