«إرهاب الإخوان»: قطع شارع الهرم.. وضرب أهالى شبرا بالخرطوش وتهديدات بقتل «السيسى»
10:29 ص | السبت 27 يوليو 2013
واصل أنصار تنظيم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، اعتداءاتهم على الأهالى، وقطع الطرق، خلال تظاهراتهم أمس دعماً لما سموه «الشرعية»، خصوصاً بمناطق شبرا والهرم، فى محاولة لإرهاب المواطنين المؤيدين لخارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، الذى طالته بعض الهتافات المهدّدة بقتله.
ورددوا هتافات: «الحرب على الإخوان هى الحرب على الإسلام»، و«يابو دبورة ونسر وكاب إحنا اخواتك مش إرهاب»، و«المرة دى بجد مش هنسيبها لحد»، وأزالوا النسر من علم مصر ووضعوا «مرسى» مكانه، ووزّعوا منشورات لبعض الشخصيات التى رفضت عزل محمد مرسى، مثل الصحفى وائل قنديل والإعلامى أحمد منصور والمستشار طارق البشرى، ونشبت اشتباكات بين أعضاء تنظيم الإخوان والعاملين بمطبعة البنك المركزى بشارع الهرم.
وفى شبرا، وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيه فى مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من منطقة الخلفاوى، وهتف المتظاهرون الذين لبّوا دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى: «الجيش والشعب إيد واحدة»، أسفرت عن عشرات الإصابات بعد استخدام أعضاء الإخوان طلقات الخرطوش من بينهم عضو بحزب الدستور شهير بـ«بولا»، وتصدى الأهالى للإخوان فى شبرا حتى أبعدوهم.
وأمام مسجد الحصرى بـ6 أكتوبر، نشبت مشادات بين أعضاء الإخوان والأهالى، كما نشبت مشادة بين أنصار الرئيس المعزول والمصلين بمسجد القدس بعزبة النخل عقب هتافهم فور انتهاء صلاة الجمعة: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«حسبنا الله ونعم الوكيل فى الظالم»، وفى مصر القديمة، نجح المتظاهرون فى إبعاد أنصار «مرسى» عن مسجد عمرو بن العاص.
وفى رابعة العدوية، سادت حالة غضب داخل الميدان بعد قرار حبس «مرسى» 15 يوماً بتهمة التخابر واقتحام السجون، وطالب المعتصمون قيادات تنظيم الإخوان باتخاذ كل وسائل التصعيد خلال الفترة المقبلة للرد على قرار حبس المعزول، بينما أصيب بعض المتظاهرين بحالة من الإحباط، قائلين: «شكلها كده مافيش فايدة».
ورفض المعتصمون مهلة الـ«48 ساعة» التى أعطاها وزير الدفاع، للتراجع والانضمام إلى الصف الوطنى، استعداداً للانطلاق إلى المستقبل، ووصفوها بـ«الفخ الذى ينصبه الجيش لهم لفض الاعتصام بالقوة وإنهاء الاحتجاجات الموجودة بالمحافظات المطالبة بعودة الدكتور مرسى».
وشدّد المعتصمون، خلال أحاديثهم الجانبية، على ضرورة الحشد بقوة خلال مدة الـ48 ساعة القادمة لمنع أى سيناريو متوقّع من العنف ضدهم، على حد وصفهم، مطالبين المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية بالتدخل بسرعة لمنع حدوث أى مجزرة متوقعة.
وكثّف المعتصمون من جهودهم فى جمع توقيعات حملة «رفض» المناهضة لخارطة الطريق التى وضعها «السيسى» بمشاركة القوى السياسية المعارضة لـ«مرسى»، وذلك تزامناً مع مهلة الـ«48 ساعة». وردد المتظاهرون هتافات: «ارحل يا سيسى مرسى هو رئيسى»، «يا سيسى يا واكل ابوك.. الصعايدة هيقتلوك».
وردد المعتصمون تكبيرات العيد فى إشارة إلى أن النصر قادم قريباً، وأنهم مستمرون لحين قدوم عيد الفطر.
وطالب الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، المجتمع الدولى بالتدخل لمنع ما سماه «تفويض القتل»، قائلاً: «أقول لمن يطلب تفويضاً للقتل.. هل لو فوضك أهل الأرض أن تقتل نفساً بريئة بغير حق هل ستنجو من الله؟ هذا عبث أن يطلب فرد من المصريين تفويضاً لقتل الشعب، سنبقى دائماً نرفع راية السلمية ونرفض العنف».
ووجّه «البر» رسالة إلى الفريق السيسى، قائلاً: «تذكر لحظة الوقوف بين يد الله، ماذا ستقول عن الدماء التى سُفكت، يا سيادة الفريق تُب وارجع إلى شعبك وإلى الله، قبل أن تُؤخذ بفعلتك». وأضاف أثناء خطبة الجمعة بميدان رابعة العدوية أمس، أن الأوضاع الأخيرة التى يمر بها البلد أشبه بغزوة بدر -التى تزامنت ذكراها أمس- ولكن بين فئتين مسلمتين، الأولى نسيت دينها وتجاهلت شرعها وأرادت أن تفوّض شخصاً لقتل الأبرياء وتحمل الشر، والثانية تحمل الخير.
ودعا «البر»، أثناء الخطبة بـ«اللهم أهلك الظالمين كما أهلكت أبوجهل»، «اللهم إذا أرسلوا علينا طائراتهم، فأرسل عليهم طيراً أبابيل».
وأعلن الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، استمرار «جمعة الفرقان» حتى الأحد المقبل.
وفى النهضة، قال خطيب الجمعة سيد العربى، إن المعركة الحالية بين الحق والباطل، ونحن أصحاب حق نريد نصرة الإسلام، وأضاف: «دائماً ينتصر الحق، وليس شرطاً أن ينتصر فى الجولة الأولى». وهاجم الجيش، قائلاً: «قيادات الجيش وضعت أيديها مع الفلول للقضاء على الإسلام، والجولة المقبلة ستشهد تطهيراً للجيش من القيادات الفاسدة»، على حد قوله.