خبراء يجيبون.. هل تنجح الجهود الروسية في حل الأزمة الليبية؟
الأزمة الليبية- صورة أرشيفية
توجه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، إلى العاصمة الروسية موسكو، بالتزامن مع أنباء تم نفيها حول توجه فايز السراح رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، إلى موسكو أيضًا في إطار ما يبدو أنه حل الأزمة بين الفريقين.
وقال رئيس مجموعة الاتصال الروسية حول ليبيا، ليف دينجوف، فإن موسكو تجري مباحثات مع كل أطراف النزاع الليبي في محاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد مخرج للأزمة، كاشفا أن اللقاءات ستتناول قضايا سياسية وأخرى متعلقة بالأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى ملف المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر ليبيا.
كما أكد أن بلاده تريد أن ترتب لقاء بين حفتر وفايز السراج لحل الأزمة بين الأطراف الليبية.
وتأتي زيارة حفتر عقب لقاء في يوليو الماضي رعته فرنسا بين حفتر والسراج في فرنسا أفضت لاتفاق بين الطرفين حول إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات الليبية مطلع العام المقبل.
ويعد الاتفاق الأخير هو نسخة مطابقة لاتفاق توصل إليه الطرفان قبل ذلك في الإمارات برعاية مصرية- إماراتية، لكن على الأرض يبدو أنه لم يحدث أي تقدم على الأرض من الجانب العسكري أو على الجانب السياسي.
وحول مدى قابلية أن تنجح الجهود الروسية في حل الأزمة الليبية، أكد السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجهود الروسية مفيدة جدًا لحل الأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى أن هناك دولا تريد حل الأزمة داخل ليبيا لأنها تشكل تهديدًا على منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وأكد العدوي لـ"الوطن"، أن زيارة حفتر إلى ليبيا تعني وجود جهود حقيقية على أرض الواقع لحل الأزمة، مشيدًا بجميع الجهود الدولية إذا كانت روسية أو فرنسية لحل الأزمة في ليبيا.
ومن جانبه، أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو مجلس الشؤون الخارجية، أن التدخل الروسي في الأزمة الليبية حاليًا جاء بسبب تعثر الاتفاقات بين حفتر والسراج السابقة في الإمارات وفرنسا، مشيرًا إلى أن نجاح تلك الجهود الروسية يتوقف على رضا أطراف ليبية أخرى موجودة في العاصمة الليبية والغرب الليبي عما سيخرج من تلك الاجتماعات.
وقال "حسن" لـ"الوطن"، إن كلا من حفتر والسراج يظهران على الواجهة فقط بصفتهما المؤثرين أمام العالم في الشأن الليبي، لكن الوضع يختلف فهناك قبائل وجماعات استضافتها مصر سابقًا للتعرف على وجهة نظرها في حل الأزمة والتقريب بينها في إشارة إلى لقاء وفدي قبائل برقة ومصراتة منذ أيام.
وتوقع "حسن" أن الجهود الروسية لن تستطيع حل الأزمة الليبية بشكل جذري لكن قد تحدث انفراجة في الأزمة المعقدة.