شعبة «المواد البترولية» تقدم مذكرة إلى «مرسى» حول أزمة الوقود
كشف الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرف التجارية، عن أن الشعبة تستعد لتقديم مذكرة رسمية إلى رئيس الجمهورية، محمد مرسى، بمشاركة هيئة البترول، بشأن أزمة الوقود وكيفية تنظيم دعم المنتجات البترولية السائلة خلال العام المقبل 2013.
وأوضح « عرفات» أن سبب أزمة الوقود هو توزيع المنتجات البترولية السائلة بطريقة عشوائية على المحطات فى المحافظات، مدللا على ذلك بعدم تجدد الأزمة فى القاهرة بعد استمرار الضخ لمدة أسبوع متصل، ذلك لأن أزمة الوقود فى المحافظات تختلف عن القاهرة، نتيجة الطلب المتزايد فى الأقاليم على بنزين 80، فى حين أن العاصمة تستهلك بنزين 90 أكثر من أى نوع آخر، مشددا على أهمية زيادة معدلات الضخ بنسبة 15%، نظرا لتزايد معدلات الاستهلاك فى مثل هذا الوقت من العام.
من جانبه قال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، إنه يتم ضخ أكثر من 17 ألف طن بنزين و38 ألف طن سولار يوميا لمواجهة الأزمة، لافتا إلى أنها فى طريقها إلى الانحسار «وستختفى تماما خلال رمضان»، حسب قوله.
من جهته قال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية: «إن الواقع يختلف تماما عن «التصريحات الوردية» المتكررة لوزارة البترول بشأن ضخ كميات إضافية للأسواق»، مؤكدا أن الأزمة ما زالت قائمة ولن تنتهى إلا بالوفاء باحتياجات المناطق التى تعانى عجزا، معتبرا أن هناك تقاعسا من وزارة التموين فى مواجهة السوق السوداء التى انتشرت فى كل مكان، لتصبح الشوارع الخلفية و«العشش» فى المحافظات أماكن لبيع البنزين والسولار المهرب.
وشهدت معظم المحافظات تطورات جديدة فى الأزمة، ففى كفر الشيخ، ورغم الحملات التموينية التى كان آخرها ضبط 76 طن سولار وبنزين بإحدى محطات المحافظة قبل بيعها بالسوق السوداء، ما زالت الأزمة التى ظن المواطنون أنها ستنتهى عندما يكون هناك رئيس منتخب مستمرة، وأدى نقص الوقود إلى تكدس السيارات أمام المحطات على مستوى المحافظة.
وفى السويس، تمكن الملازم مصطفى سمير، بكمين قرية جنيفة على طريق السويس - الإسماعيلية الصحراوى، من ضبط سيارة نقل محملة بـ 7 آلاف لتر سولار مدعم. وقال المحاسب أسامة على الدين، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة «مصر للبترول» قطاع القناة، لـ«الوطن»: إن الاتهامات التى يلقيها البعض على شركات توزيع المواد البترولية بأنها السبب فى الأزمة الحادة التى نشبت فى المدن السياحية بطابا وشرم الشيخ لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن الشركة قامت بزيادة الكميات بنسبة 15%، وأن السبب فى الأزمة يرجع إلى زيادة المديونيات على الوكلاء من أصحاب محطات التموين بشرم الشيخ وطابا.
واستمرت الأزمة فى المنيا وامتدت معها المناوشات والمشاجرات التى أصبحت السمة الرئيسية لمحطات الوقود فى كل أنحاء المحافظة، فيما تمكنت مباحث التموين من ضبط ألف و400 لتر سولار بحوزة مواطن كان يبيعها أمام منزله بمنطقة «سكة تلة»، كما تم ضبط ألف لتر سولار معبأة فى جراكن بحوزة آخر.
ولا تزال الأزمة مستمرة فى البحيرة، وهناك عدد كبير من المحطات خالية من الوقود، لعدم وصول الحصص الخاصة بها، فى الوقت الذى تشهد فيه محطات أخرى زحاماً وتكدساً شديدين بسبب النقص الحاد فى الوقود، إذ تمتد السيارات أمام هذه المحطات فى طوابير لمسافات طويلة، مما يؤدى إلى وقوع مشاجرات بين السائقين وأصحاب المحطات والمواطنين للفوز بالوقود، بينما تمكنت مباحث التموين بالمحافظة من ضبط مواطن قام بتجميع 1325 لتر بنزين 80 لبيعها فى السوق السوداء.
وفى بنى سويف، ورغم بدء الهيئة العامة للبترول ضخ كميات كبيرة من البنزين والسولار فى محطات الوقود اعتباراً من الاثنين الماضى، فإن مظاهر شح البنزين والسولار ما زالت قائمة دون أى تغيير، وما يزال المواطنون يعانون للحصول على احتياجات سياراتهم من المواد البترولية، ولم تختف بعد طوابير السيارات من أمام المحطات، التى تعوق حركة السير فى الشوارع المحيطة بها.
وشهدت أسوان تزاحما شديدا أمام محطات الوقود، طلباً للسولار وبنزين 80، واللذين أصبحا الهم الأول لأصحاب السيارات والسائقين، حيث اصطفت عشرات السيارات، واضطر بعض السائقين للمبيت أمام المحطات بعد نفاد الوقود من سياراتهم، معتبرين أن الأزمة «مفتعلة» لإفشال الرئيس مرسى فى برنامج الـ100 يوم.