"تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس".. القدس تتسبب في هزيمة دولية لأمريكا
"تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس".. القدس تتسبب في هزيمة دولية لأمريكا
دونالد ترامب
"تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس" مقولة تحققت في أزمة القدس الأخيرة، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارا بأن القدس عاصمة إسرائيل، فسرعان ما تحول ذلك لصالح القدس عربيًا، وتسبب في هزيمة دولية لأمريكا أمام العالم بعدما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد 128 دولة، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك رغم التهديدات الأمريكية بقطع المعونات التي تقدمها قبل وخلال الجلسة الطارئة.
وأعاد القرار الأمريكي الأخير، القضية الفلسطينة في صدارة الاهتمام الإعلامي والشعبي في جميع الدول العربية، تمثل آخرها في تخصيص بث موحد ومشترك بين كل من هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينية والأردنية، تحت شعار "يوم الإعلام العربي"، الأحد الماضي، ولمدة 10 ساعات على الهواء.
وجاء التحرك المصري داخل أروقة مجلس الأمن ليوضح أن الإدارة المصرية تحركت فى الاتجاه الصحيح، واستطاعت أن تستفيد من الإجماع الدولي ضد تحركات ترامب غير المحسوبة وضرب القرار الأمريكي، مؤكدة على هوية القدس العربية بإجماع دولي، وفقا للدكتور علي ثابت، الباحث في شؤون العلاقات الدولية.
وأضاف ثابت لـ"الوطن"من المفارقات أن القرار الذي صدر من أمريكا رٌفض أيضا على أرضها من خلال الأمم المتحدة، ما وضع الإدارة الأمريكية في موقف محرج، وعلى هذا النحو فإن الإدارة السياسية المصرية أخذت موقفا تاريخيا يضاف لسجلاتها الوطنية ومواقفها تجاه القضايا العربية.