الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان يعارض التدخل العسكري في سوريا
أعرب الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، عن معارضته للتدخل العسكري الوشيك في سوريا.
وأكد ديستان، في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة "لوبوان" الفرنسية، اليوم، أنه يتعين على فرنسا أن تحترم مجلس الأمن وأن تتخذ قراراها في هذا الشأن بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أنه لا يوافق على مشاركة فرنسا في "العملية العسكرية الأمريكية" ضد سوريا.
وأوضح رئيس فرنسا الأسبق أن الحقائق حول الجهة التي استخدمت الغاز الكيماوي ضد المدنيين لم تثبت بشكل واضح "ونحن لا نعرف من هم ولماذا استخدمت هذه الغازات"، مضيفًا أن سوريا تمر بحالة من الفوضى ويجب على فرنسا أن تنتظر عودة مفتشي الأمم المتحدة قبل أن تتخذ قرار المشاركة فى العملية العسكرية المتوقعة.
وأكد أن جميع العمليات العسكرية الخارجية التى تقوم بها فرنسا يجب أن تكون في إطار الأمم المتحدة، مضيفًا أن روسيا والصين أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مثل فرنسا، ولهما الحق في الاعتراض على مثل هذا التدخل، مضيفا: "يتعين على فرنسا أن تحترم مجلس الأمن الدولي، كما يجب أن نتذكر أن قرار المجلس ضروري قبل عملية كتلك".
وحول الانقسام الأوروبي بشأن العملية المحتملة في سوريا، ذكر أن الاتحاد الأوروبي يطبق منذ 22 عامًا سياسة خارجية وأمنية "ويجب تطبيقه في حالة الأزمة السورية" لكي يتبنى الاتحاد موقفًا مشتركًا، مشيرًا إلى أنه يجب على باريس أن تدعو إلى عقد اجتماع للمجلس الأوروبي في أقرب وقت ممكن، مشددًا على أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يرغب في أن تكون له كلمته في الشؤون الدولية، فيجب عليه أن يصل إلى موقف موحد بشأن التدخل في سوريا.