ببلاغين وتقرير.. والدة «محمود» تختصم إدارة الحدائق: «حق ابنى فين؟»
الطفل محمود العربى
«مش عاوز أروح المدرسة تانى يا ماما»، قالها الطفل محمود العربى لينخرط بعدها فى بكاء شديد، حاولت معه والدته «هبة» أن تعلم ما ألم به، لتعرف عقب محايلات عديدة ما ناله من إهانة فى مدرسته التجريبية الواقعة بمنطقة حدائق القبة.
الصغير الذى يدرس بعامه السادس الابتدائى، فوجئ قبل أيام بدخول مدرسين مختلفين «شكلهم صغير يا ماما»، هكذا أخبرها؛ لتعلم فيما بعد أن متدربين من كلية التربية فى المدرسة الحكومية، جاءوا فى إطار الجزء العملى من دراستهم فى السنة الأخيرة، مفاجأة تحولت إلى موقف مهين للطفل: «المدرسة غابت اليوم دا ودخل لنا واحد منهم، كنت بتكلم مع واحد صاحبى، قام قال لى انت متعاقب، ذنّبنى على السبورة، رافع إيدى وواقف على رجل واحدة وفضل يضربنى على دماغى وبالشلاليط».
واقعة ضرب من متدرب للطفل فى المدرسة تطورت إلى رفض الصلح
مسألة أثارت غضب الأم كثيراً حتى إنها بدأت تبحث عن الحل الأمثل لنيل حق ابنها: «أول حاجة خطرت فى بالى إنى أروح أضربه وأهينه زى ما أهان ابنى، بس الأمور ما بتتحلش كدا»، هكذا قررت أن تتوجه إلى قسم الشرطة من أجل تحرير محضر بحق المتدرب الجامعى: «نفسى أعرف هيتخرج إزاى ويشتغل مدرس فى يوم من الأيام، هل دا اللى اتعلمه فى الكلية وهل دى الطريقة التربوية السليمة؟».
محاولات عديدة للصلح بداية من المدرسة مروراً بالطالب المتدرب نفسه والمسئولين عنه بالكلية: «كلمونى وحاولوا إنهم يفهمونى إنى فاهمة غلط وإنه كان بيهزر معاه»، موقف بدا غريباً للكثيرين من الأم ووالد الطفل: «الحلول كلها كانت على طريقة معلش وحصل خير، لذلك رافضين الصلح ورافضين الحل العرفى للمشكلة، يعنى إيه طالب متدرب يكون مسئول عن طلبة، فين الإشراف وفين التدريب فى اللى حصل وليه ابنى يكون فار تجارب بالشكل دا؟!».
هكذا حرروا المحضر ضد الطالب فى قسم الشرطة ليتوجهوا من بعدها إلى مبنى النيابة الإدارية بعدما وقعوا الكشف الطبى على الصغير لعمل تقرير بمستشفى منشية البكرى: «عملنا بلاغ اختصمنا فيه الإدارة التعليمية فى حدائق القبة ككل، هو دا الضمان والترضية الوحيدة لعدم تكرار الواقعة، إن المسئولين عنها بالكامل يتحاسبوا».