مائدة إفطار نوبية فى مطعم بالقاهرة: كُل «كاشيد» واشرب «أبريه»
رواد مطعم نوبى فى القاهرة
زيارة إلى النوبة منذ عام، قادت إيمان رؤوف وزوجها إلى فكرة إنشاء مطعم فى القاهرة، يحمل طابع النوبة كاملاً، بدءاً من الجدران والشبابيك والأبواب والرسوم على الحوائط، وصولاً إلى الأكلات المختلفة والمشاريب المتنوعة، يتخلّلها بعض الغناء من الموروث النوبى. خلال رحلتها إلى النوبة أُعجبت «إيمان» بكل معالمها وطرق وعادات أهلها، لكن الأمر كان مختلفاً حين قررت زيارة النوبة مرة أخرى فى الصيف، لتجد الحال هناك مختلفاً، وكثير من الشباب لا يعملون فى المطاعم: «عرفت أن الصيف بالنسبة ليهم مش موسم، فقلت ليه ماعملش عندنا مطعم ويبقى شغال صيف وشتاء، وأستعين فيه بالشباب النوبى». اختارت «إيمان» مكاناً بأحد مولات التجمع الخامس ليكون مقراً لمطعمها: «عملت التصميم نوبى فعلاً، قعدة نوبية وشبابيك وأبواب ورسومات وألوان كلها مستوحاة من النوبة».
يعمل زوجها عبدالرؤوف سرحان مهندساً معمارياً، وكان التصميم أحد أعماله، واختار للمكان عمالة كلها من النوبة، ليُطمئن الزوار إلى جودة ما يُقدّم، وكضمانة على أن المأكولات لن تختلف كثيراً عن تلك المقدّمة هناك: «فيه وجبة اسمها كاشيد ودى طاجن لحمة بالبصل، وفيه طاجن سمك بلطى بالمشمش والزبيب، ومشروب اسمه أبريه نوبى غير الجبنة، وحاجات تانية بيختارها زوار المكان»، يحكى «عبدالرؤوف»، الذى يتمنى من خلال مطعمه، أن يعكس بعض الثقافة النوبية فى القاهرة، ومشجعاً على السياحة الداخلية: «ممكن حد يُعجب بالمكان ويقرر فعلاً إنه يزور النوبة فى وقت من الأوقات».
صالون ثقافى يحضره شعراء وكتاب من النوبة، تصر إيمان أن تكون واحدة من بين حضوره: «بنتعرف عليهم عن قرب، ووجود أكتر من 12 عامل من النوبة داخل المكان كان عامل مهم ومطمئن للزباين».