السفير الصيني: الأجهزة المصرية تتخذ خطوات لتحقيق الاستقرار والتنمية
قال السفير الصيني بالقاهرة، سونج أيقوة، إن الحكومة والشعب المصريين يبذلون مجهودًا للعثور على طريق يتناسب مع الظروف الوطنية، مؤكداً أن الأمن والاستقرار هما أهم عناصر تحقيق الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب، لأنهما ضمان مهم للتنمية.
وأضاف السفير، خلال مؤتمر صحفي، أمس، بمقر السفارة الصينية، أن الجانب الصيني يحترم اختيار الشعب المصري، ويتمنى أن يستعيد الاستقرار وينعم به، لافتا إلى أن التعاون بين مصر والصين يفيد الشعبين والحكومتين، فعلى سبيل المثال، قدمت الحكومة الصينية 1000 سيارة شرطة مساهمة منها للحكومة المصرية.
وأكد السفير أن الصداقة التي تجمع بين الصين ومصر تعود إلى كل مراحل التاريخ، "فهما شريكان حميمان، وصمدت هذه العلاقة أمام اختبار الزمن، وتطورت العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين رغم التغيرات فى المشهد السياسي،وبلغ حجم التبادل التجاري بين بكين والقاهرة العام الماضي 9.55 مليار دولار، بينما بلغ من يناير 2013، حتى ديسمبر من نفس العام، 6.7%، وازدات الاستثمارات الصينية بوجه عام بنسبة 60% في عامي 2011\12، وبلغ حجم الاستثمارات في مصر 600 مليون دولار".
وأضاف بالقول إن "معظم هذه الاستثمارات كانت فى العامين الماضيين، ودخلت بعض المشاريع حيز التنفيذ هذا العام، منها مصنع لصناعة الألياف الزجاجية في السويس، وسيبدأ العمل خلال الأيام القليلة المقبلة، وبلغ حجم الاستثمار فيه مائتي مليون دولار". موضحا أن "هناك شركتان صينيتان يعملان على شراء أسهم بعض الشركات للبحث والتنقيب عن النفط والغاز، وإذا تم هذا الشراء بشكل سلس، سيشهد حجم الاستثمارات في مصر تقدما كبيرا، ويبلغ حجم الشراء ما يقرب من 4 مليارات دولار".
وأكد السفير الصيني أن الجهات المصرية اتخذت بعض الخطوات لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وتابع: "نتمنى أن تحقق مصر تقدما كبيرا في هذا المجال، ونعتبر مصر صديق وشريك وأخ.
والتقى وزير الخارجية الصيني، وانج يى، مع نظيره المصري، نبيل فهمي، في الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضي، وقال له إن الصين تأمل أن تستعيد مصر الاستقرار ودورها القيادي في المنطقة"، وأعرب السفير عن ثقته في أن حكومة وشعب مصر قادرين على تجاوز التحديات بما يحقق للدولة استقرارها ورخائها".