اليمن تبدأ حملة أمنية واسعة لمنع المظاهر المسلحة بصنعاء والمحافظات
شهدت العديد من المدن اليمنية والعاصمة صنعاء تصعيدًا أمنيًا، اليوم، وسط استعداد الجيش لتنفيذ عمليات عسكرية وشيكة ضد المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وردع الهجمات المتكررة التي تعرّضت لها مواقع عسكرية وأمنية ونقاط تفتيش، خاصة بعد تمكن اللجان الشعبية الداعمة للجيش اليمني بأبين جنوب اليمن من إحباط تنفيذ مخطط إرهابي من جانب عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية باليمن استهدف مواقع عسكرية وأمنية جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني، في تصريح له اليوم، إنه بدأت اليوم انطلاق فعاليات الحملة الأمنية واسعة النطاق في أمانة العاصمة لمنع التجول بالسلاح وحجز كل السيارات والدراجات النارية المخالفة لقواعد المرور، بإقرارها من قبل اللجنة الأمنية العليا التي تضمنت حزمة من الإجراءات الأمنية الصارمة لمنع المظاهر المسلحة ومنع دخول أي قطع سلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات أو التجوّل به ودونما استثناء بمشاركة مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة، بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة.
وأشار بيان صدر اليوم عن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إلى أن هذه التوجيهات جاءت وفقًا للخطة الأمنية المشتركة التي أقرتها اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها قد بدات بالفعل في تنفيذها من صباح اليوم بمختلف محافظات اليمنية وبمشاركة مختلف الأجهزة والوحدات الأمنية ومشاركة وحدات من القوات المسلحة.
وذكر مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية، أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة والسلم الاجتماعي بمختلف محافظات الجمهورية ومواجهة شتى الجرائم والقضايا المتعلقة بحمل وحيازة السلاح والقضاء على المظاهر المسلحة ومنع استغلال المركبات في تنفيذ الجرائم الإرهابية والتخريبية والحد من الحوادث المرورية وحوادث بالسلاح، بالإضافة إلى تفعيل عمليات وإجراءات ضبط المطلوبين أمنيًا.
ويأتي ذلك وسط اضطرابات أمنية وسياسية ومخاوف من انتكاسة لمؤتمر الحوار الوطني، بخاصة في ظل شروط ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين لتحقيق بعض المطالب، بالتزامن مع عودة المبعوث الأممي جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة إلى اليمن إلى العاصمة اليمنية للمشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة المعنية بإيجاد حلول للقضية الجنوبية وقضية صعدة بمؤتمر الحوار الوطني، الذي أكد أن زيارته تأتي في إطار متابعة دعم الأمم المتحدة للعملية السياسية الجارية حاليًا في اليمن، خاصة في المرحلة الراهنة، ودعم الجهود اليمنية الرامية إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والاتفاق على جميع المخرجات، إضافة إلى التحضير للاجتماع المقبل لمجلس الأمن في جلسته المغلقة في 13 نوفمبر المقبل الذي سيتم فيه تناول تطورات الأوضاع في اليمن.
-->