وزراء خارجية الدول الكبرى يناقشون «النووى» الإيرانى
وصل وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين إلى جنيف، أمس، للانضمام إلى المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووى الإيرانى، فى الوقت الذى بدا فيه أن «طهران» والدول الـ6 الكبرى على وشك تحقيق انفراجة فى النزاع الدائر منذ ما يزيد على عقد كامل، حيث كان دبلوماسى أوروبى بارز، أكد فى وقت سابق أن وزراء خارجية الدول الكبرى لن يتوجهوا إلى «جنيف» إلا إذا كان هناك اتفاق للتوقيع عليه، لافتا إلى أن تقدما بارزا أحرز فى القضايا الجوهرية.
ورغم الانفراجة فى المفاوضات، قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، إنه لا يزال متحفظا على مسودة الاتفاق التى طرحت فى المحادثات التى بدأت مع مطلع الشهر الجارى، ومن جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم الوفد الروسى فى المحادثات، إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وصل إلى جنيف والتقى نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف ومع كاترين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، أن «كيرى توجه إلى المفاوضات للمساعدة فى تضييق شق الخلافات والاقتراب بشكل أكبر من التوصل لاتفاق».
وفيما يعكس التفاؤل من أن التوصل إلى اتفاق بات قريبا، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله إن المحادثات «بلغت لحظة النهاية»، فيما قال دبلوماسيون إنه تم اقتراح حل وسط بشأن إصرار إيران على الاعتراف دوليا بحقها فى تخصيب اليورانيوم، وهو ما فتح الطريق أمام تحقيق الانفراجة.
من جانبه، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجى أن إيران والدول الـ6 باتت تقترب من اتفاق بشأن البرنامج النووى، مؤكدا أنه لا تزال هناك قضايا مهمة بحاجة للتسوية، فيما نفى وزير الخارجية الإيرانى تقارير تشير إلى وجود مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن بشأن أفغانستان والعراق وسوريا وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية، إن المملكة السعودية تمارس ضغوطا شديدة على القوى الغربية بشأن الاتفاق المزمع إبرامه مع إيران. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون إنه فى حالة التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى، فإنه سيتعين فعل الكثير بعد ذلك.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، حتى ولو بقدر قليل، يفتح المجال أمام سباق تسلح بالنووى فى المنطقة، وستكون السعودية على رأس تلك الدول إلى جانب بعض دول الخليج الغنية بالنفط.