المستشار محمد عبدالهادى: فوز قائمة «الزند» دليل على تأييد جموع القضاة له.. ولا يوجد انقسام
قال المستشار محمد عبدالهادى، الفائز بعضوية نادى القضاة فى انتخابات التجديد الثلثى على مقعد القضاة ورؤساء المحاكم بالتزكية، إن تنازل المرشحين أمامه يعبر عن الثقة التى يمنحها له القضاة، مشيراً إلى أن استبعاد «قضاة رابعة» من انتخابات النادى يأتى تطبيقا لقرارات الجمعية العمومية المنعقدة فى أبريل الماضى، بفصل أى قاض يعمل بالسياسة، وهو ما أخذت به دائرة طلبات رجال القضاء فى حكمها، لافتا إلى أن هؤلاء القضاة ليس لهم شعبية ولم يستطيعوا المنافسة فى الانتخابات.
■ هل ترى نجاحك بالتزكية بعد تنازل المنافسين لصالحك أمرا يصب فى مصلحة القضاة؟
- أود أن أوجه التحية لزملائى الذين منحونى الثقة وتنازلوا عن الترشح أمامى، وأؤكد لك أن الفوز بالتزكية أثقل الحمل على كاهلى، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الزملاء، خصوصاً أن هذه سمة القضاة عندما يثقون فى قدرة أحدهم على تنفيذ أهدافهم فيقدمونه على أنفسهم.
■ يدعى البعض أن فوز قائمة المستشار أحمد الزند فى انتخابات نادى القضاة له حسابات انتخابية بعيدة عن الكفاءة؟
- المستشار أحمد الزند خلال فترة رئاسته للنادى دافع كثيراً عن استقلال القضاء، وحصل على إعجاب من ليسوا قضاة، فالطبيعى أن يحظى بشعبية كبيرة بين القضاة أنفسهم، ولا يمكن اعتبار دفاع «الزند» عن القضاة واستقلاله والتفاف القضاة حوله جريمة بل هو إرضاء للطموح العام للقضاة.
■ لماذا أصر النادى على استبعاد قضاة «بيان رابعة» من الترشح؟
- النادى طبق قرار الجمعية العمومية الصادر فى 24 أبريل الماضى، والذى يخول مجلس الإدارة الحق فى فصل أى قاض يعمل فى السياسة، أو يستخدم منبر الإعلام للزج بالقضاة فى الشأن السياسى، وشطب «قضاة رابعة» جاء على خلفية قرار الجمعية العمومية وأخذت به دائرة طلبات رجال القضاء فى حكمها.
■ ولكن القضاة المستبعدين يدعون أن شطبهم كان خوفا من منافستهم فى انتخابات النادى؟
- أتحدى أن يكون ذلك هو السبب، وليس هناك أى تعنت شخصى ضد هؤلاء القضاة، وسأتحدث عن نفسى: لو خاض أحد المستبعدين المنافسة أمامى فأنا أثق فى أن أحصد أكثر من 75% من الأصوات بفضل دعم زملائى وثقتهم فى شخصى، فالقضاة المستبعدون ليس لديهم أى شعبية تذكر بين القضاة.
■ ولماذا أصر النادى على شطب «قضاة رابعة» دون انتظار نتيجة التحقيقات معهم؟
- النادى عمل على إرساء قاعدة قضائية راسخة وهى عدم الاشتغال فى السياسة، وتصرف هؤلاء القضاة أثار استنكار واستياء عدد كبير جدا من القضاة، الأمر الذى دفع النادى لتطبيق القانون وشطب هؤلاء القضاة.
■ وهل ستسعى بعد فوزك إلى إنهاء أى انقسام بين القضاة؟
- ليس هناك انقسام بين القضاة، وللعلم فلقد تراجع عدد كبير من الموقعين على بيان «رابعة» عن موقفهم، ولا يمكن أن يعتبر خروج 75 قاضيا عن جموع القضاة الذين يتجاوز عددهم 13 ألف قاض وعضو نيابة عامة، انقساماً، وهذه نسبة لا تتعدى 1% وأتحدى أن تكون هناك مؤسسة أخرى فى الدولة بها هذه النسبة الضئيلة من الخلاف.