الثائر الحق.. هو اللى يقول للإخوانى فى وشه: «يا كذاب يا متسلق»
التبرؤ من وصف الإخوان والالتصاق بوصف الثوار.. نهج جديد اتبعه أعضاء الجماعة الإرهابية، عبر صفحاتهم الإلكترونية، وفى مسيراتهم المخالفة للقانون، ظهر بوضوح على الصفحات الرسمية لحزب الحرية والعدالة؛ حيث وضعت الإخوان فى ثوب ثورى، هم منه «براء».
لا يحزن الأمر الثوار فحسب، تعداهم إلى المواطنين، ممن يعتبرون أنفسهم ثوارا حقيقيين، نزلوا «التحرير» ولم يغادروه إلا بعد إسقاط النظام.
«سيد جميل»، أحد هؤلاء، لا ينسى للجماعة -التى أصبحت إرهابية بحكم أفعالها- تخليها عن الثوار فى بداية ثورة يناير.. الرجل الأربعينى شارك فى المظاهرات ولم يتوقف حتى رحيل «مبارك»، يتحدث بأسى عن الحال الذى آلت إليه الثورة بفعل الإخوان: «الثوار الحقيقيين نُصهم قاعدين فى البيت والباقى محبوسين، وما حدش استفاد منها غير الإخوان اللى سرقوها»، يصف التصاقهم بلفظ «الثوار» بالأمر الذى يلوث الثورة «وهى مش ناقصة تشويه»، مُطلقاً عليهم لفظ «المتسلقين» وليس «الثائرين». يحاول الرجل، بشتى الطرق محاربة إلصاق الإخوان بأنفسهم وصف الثوار، من خلال حملة موسعة، يرد عليهم أكاذيبهم، التى توسعوا فى نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يوضح «جميل» أن جميع الأطراف قد تخلت عنهم، حتى حزب النور السلفى، فلم يتبق لهم إلا الميدان الذى شهد الثورة ليلتصقوا به، أكثر ما يستنكره هو المخطط الفوضوى الذى تتبعه الجماعة «للأسف مالهمش أى هدف غير إنهم يظلوا موجودين فى الشارع».