صاحب أكبر مكتبة منزلية ببني سويف: أسعى لتحويلها إلى شعبية متاحة للجميع
أكثر من 60 عاما من شراء واقتناء الكتب والجرائد والمجلات، ظل محمد إبراهيم عويس، الموجه السابق بالأزهر الشريف، وأمين حزب التجمع ببني سويف، يتنقل بين معارض الكتاب ودور النشر وغيرها من أماكن بيع الكتب داخل مصر وخارجها، يجمع في مكتبته التي قاربت على 10 آلاف كتاب، ليبدأ في إعداداها لتكون أول مكتبة منزلية شعبية تتاح بالمجان لكل هواة القراءة والبحث العلمي.
ويقول "عويس": "أسعى حاليا لأرشفة المكتبة وإعادة تنظيم محتوياتها، كذلك توفير أمين لها مقابل مبلغ شهري تكون مهمته إعادة ارشفتها، لأنني لم أتمكن سوى من أرشفة نصفها، حتى نتمكن من تحويلها إلى مكتبة شعبية ومصدر للثقافة حتى بعد وفاتي، متابعا: "لا أعلم تحديدا عدد الكتب بداخلها قد تصل لـ10 آلاف كتاب ومرجع متنوع، كما تحتوى المكتبة على سلسلة تفاسير القرآن الكريم وفقه السنة، ونسخ من الأناجيل، وكذلك دساتير مصر خلال المائة سنة الأخيرة، والمؤلفات الكاملة لكثير من الشعراء، والطبعة القديمة لمجلدات الأغانى للأصفهانى، والسيرة الهلالية، والمجموعة الكاملة لكتاب وصف مصر لجمال حمدان، وأعمال أدباء ومفكرى مصر أمثال حسانين هيكل ونجيب محفوظ، وكذلك الصحف المصرية الخاصة والحزبية والقومية.
وتابع: "زارني في مكتبتي المنزلية والتي تحتل شقة كاملة من منزلنا، عدد من الشعراء والملحنين منهم الشيخ إمام، والشاعر أحمد فؤاد نجم".
وأضاف: "حبي للقراءة واقتناء الكتب بدأ معي منذ مرحلة الطفولة وبخاصة في المرحلة الابتدائية، فقد ولدت اهتمت بالثقافة والعلوم، وشجعتني على القراءة وبخاصة جدتي والتي زرعت بداخلى حب العلم والحرص على التثقيف وحفظ القرآن، حيث بدأت فى نهاية المرحلة الابتدائية شراء الكتب والصحف من مصروفي اليومي حيث كان سعر الكتاب لا يتعدى قرشين أو أكثر قليلا حتى 5 قروش، ومرت الأيام وانضممت لمنظمة الشباب فى الاتحاد الاشتراكى خلال الثانوية العامة، والتي ساهمت فى تثقيفى سياسيا واختيارى لأنواع مختلفة من الكتب داخل مكتبتى، وحصلت على الثانوية العامة بمجموع يؤهلنى للالتحاق بكليات القمة ولكن دخلت كلية الشرطة نزولا على رغبة والدى الذى أصبح وقتها نائبا بمجلس الأمة، ولم تستمر دراستى بالكلية سوى أسبوع فقط لألتحق بكلية الآداب قسم التاريخ وفقا لرغبتي ما جعلني أقتني أنواعا جديدة من الكتب التاريخية خلال تلك الفترة، بعدها التحقت بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية منذ عام 1973 إلى 1976 وتعد هذه الفترة من أفضل أيام حياتي، والتي غرست داخلي معنى الانتماء للوطن والدفاع عن أرضه، واقتنيت وقتها الكثير من الكتب السياسية والقانونية والدينية، كذلك خلال فترتي عملي بالخليج العربي حيث جمعت كثيرا من الكتب التي تتحدث فيه عن تاريخ منطقة الخليج العربي وتراثه كذلك كتب ومراجع في العلوم المختلفة.
وأضاف: "الجرائد والصحف احتلت مكانة خاصة في مكتبتي حيث لدي أغلب الصحف المصرية منذ عددها الأول وبخاصة تلك التي ظهرت مؤخرا في نهاية التسعينيات وبداية عام 2000 وحتى اليوم، بالإضافة إلى اقتنائي أغلب الصحف منذ نهاية السبعينيات ونهاية الثمانينيات، وبعض من الأعداد التاريخية بينها أول عدد من الأهرام، وكذلك عدد مجلة روز اليوسف صبيحة ثورة يوليو 52، وعدد تنحى عبد الناصر عن الحكم، وأعداد أحداث حرب أكتوبر المجيدة منذ أول يوم للمعركة، واغتيال السادات، وغيرها من الأعداد التاريخية.