«نوبل».. مسابقة طلابية لحل أزمة البحث العلمى
لم يعد الحصول على جائزة «نوبل» مستحيلا؛ فالجائزة أصبحت متاحة، ولو بالاسم، للطلبة، بشرط أن تكون لديهم أفكار مميزة وبحوث جيدة يقدمونها إلى المسابقة التى يجرى تنظيمها على مستوى جامعات مصر. فاطمة إبراهيم، رئيسة النموذج، أكدت أن «نوبل» الطلابية المصرية تختلف تماما عن مثيلتها العالمية: «نوبل الأصلية لا تدرب أعضاءها على كتابة الأبحاث العلمية ولا تسوق أعمالهم، هى مجرد جائزة، أما نحن فنلعب دورا أكبر، ندرب المشاركين على كتابة الأبحاث واستكمالها وتحويلها إلى مشروع فعلى».
العديد من المشروعات الناجحة خرجت عن النموذج الطلابى؛ فالبعض اخترع جهازا للتصويت الإلكترونى، يختلف عن ذلك الموجود فى الخارج، ومجموعة أخرى استخرجت مادة من نبات برى فى سانت كاترين لعلاج السرطان، وقد وصلوا إلى مرحلة التجارب النهائية.
30 شابا وفتاة يعملون على المشروع العلمى الذى يقبل المخترعين والباحثين حتى لو لم يكونوا جامعيين، تقول «فاطمة»: «لدينا جميع فروع الجائزة الأم، ويتم تقييم البحوث عن طريق لجنة أكاديمية متخصصة فى كل مجال، يساندنا فى ذلك العديد من المراكز البحثية، سواء بأكاديميين يساعدون الطلبة على إتمام أبحاثهم أو بمشرفين يساندون الطلبة فى تنفيذها».
يعلن القائمون على «نوبل» أن الأوضاع بشكل عام لا تسر: «عندنا أزمة فى البحث العلمى، أفكار الأبحاث كثيرة، لكن مفيش مساعدة، فى الجامعات غالبا بيقللوا من الأفكار اللى بيتم طرحها؛ لذلك حاولنا نسد النقص ده ونوفر للباحثين برنامج تدريبى يساعدهم يوصلوا بالفكرة المبدئية إنها تكون بحث علمى متكامل، وبنظم مؤتمر ختامى لمناقشة الأبحاث فى النهاية بحضور عدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات، بدل ما الأبحاث تتعمل وتتحط فى الأدراج».