الدولار يواصل خسائره.. و"الغرف" تُبشر: الأسعار ستتراجع في يوليو
سلع غذائية
في بشرى سارة للمواطنين، قال تجار ومستوردون بـ"الغرف التجارية"، إن أسعار السلع في مصر ستتراجع يوليو المقبل، بسبب نفاد المخزون السلعي، والتعاقد على دورة استيرادية جديدة في ظل تراجع الدولار مقابل الجنيه، ووسط توقعات بمواصلة العملة الأمريكية تراجعها، وهبوط الأسعار العالمية.
فيما واصل "الدولار" خسائره أمام الجنيه، أمس، بخسارة "قرش" في البنك الأهلي المصري، مسجلاً 16.98 جنيه للشراء، و17.08 للبيع، ليصبح إجمالي ما فقده منذ مطلع العام الجاري، 90 قرشاً.
وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الدورة الاستيرادية الحالية، والتي تستغرق 5 أشهر، بدأت في مارس الماضي، قاربت علي الانتهاء.
وأضاف أن أسعار البضائع الجديدة ستتراجع بنفس نسبة تراجع سعر صرف الدولار، مع الأخذ في الاعتبار بعض المؤثرات الأخرى مثل العرض والطلب، وخاصة أن انخفاض بعض أسعار السلع قد يؤدى إلى زيادة الطلب عليها ما قد يدفع الأسعار لبعض الارتفاعات، على حد قوله.
وأضاف "الوكيل" لـ"الوطن" أن الأسواق تعاني حالياً من ركود تضخمي، أي تباطؤ في عمليات البيع والشراء بسبب ارتفاعات الأسعار التي أضعفت القوى الشرائية للمتعاملين بمختلف فئاتهم.
وأضاف إبراهيم العربي، رئيس الغرفة التجارية للقاهرة، أن الأسواق ستستجيب لتراجع الدولار، بتراجع في السلع، مؤكداً أن تأثير التراجع سيكون إيجابياً وقوياً أيضاً على الموازنة العامة للدولة، ما قد يدفع "العجز" للانخفاض لأن الدولة مستورد كبير للأقماح والسلع والتموينية وكذلك المحروقات وبعض مستلزمات الإنتاج.
وأعرب حمدى النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، عن تفاؤله بتراجع العملة الأمريكية، وقال إنها ستنعكس علي أسعار السلع، وتخلق حراكاً في المبيعات، محذراً في الوقت ذاته، من أن يؤدي الانخفاض المتواصل للدولار أمام الجنيه، إلى "هوجة استيراد جديدة".
وتوقع انخفاض أسعار السلع إلى 25% حال تراجع الدولار إلى مستوي الـ16 جنيها، بنسبة انخفاض 15% في قيمته.
وأضاف سيد النواوي نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن التراجع المرتقب سيشمل على الأقل 50% من واردات السلع الغذائية، خاصةً في ظل تراجع سعر صرف الدولار وانخفاض الأسعار العالمية.
وأكد أن واردات مصر من الاتحاد الأوروبي لن تتراجع أسوةً بميلاتها غير الأوروبية، نظراً لعدم انخفاض اليورو والاسترليني.
وقال علي عوف رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة، إن أسعار الأدوية ثابتة ولم تتحرك، متابعا: "هذا شيء جيد وإيجابي، على الرغم من معاناة شركات الأدوية من ارتفاع التكلفة الفترة الماضية"، متوقعاً أن يكون الانخفاض الحالي في سعر الدولار "مرحلياً ومؤقتاً".