الدولة تواجه مأساة اللقطاء
![أبناء حرام](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13406450851571936429.jpg)
أبناء حرام
طفل حديث الولادة داخل صندوق القمامة، أو على أبواب أحد المساجد، أو حتى فى أحد الطرق الجانبية، مشهد متكرر فى كثير من المحافظات، سواء فى المدن أو القرى، يكشف حجم المأساة التى يعانى منها كثير من الأطفال فى عمر الرضاعة، الذين تخلى عنهم والداهم إما بسبب الفقر، أو لأنهم جاءوا إلى هذه الدنيا كـ«ثمرة» لعلاقة محرمة، ليدفع هؤلاء الصغار ثمناً لتلك العلاقات الآثمة، من براءتهم التى يفقدونها فى أيامهم الأولى، أو العيش محاصرين داخل «وصمة عار» تلاحقهم طوال حياتهم.
"ثمرة" الفقر والعلاقة المحرمة يواجهون المصير المجهول
بينما ينظر كثيرون إلى هؤلاء الأطفال، باعتبار أنهم «لقطاء» أو «أبناء حرام»، رغم أنهم لا ذنب لهم فى تلك الأوضاع المشينة التى وجدوا أنفسهم فيها، فإنهم ينتظرون أن تمتد يد العون لهم لتنقذهم من مصير محتوم بالتشرد أو الإجرام، حيث بدأت الدولة، وبتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، النظر إلى هؤلاء الأطفال بصورة أكثر إنسانية، وإنشاء دور الرعاية المجهزة لاستقبالهم، وتوفير جميع أوجه الدعم لهم، لمساعدتهم على الخروج من تلك الدائرة التى تحاصرهم، وإدماجهم فى المجتمع كمواطنين لهم ما لهم من حقوق، وعليهم ما عليهم من واجبات.
«الوطن» تستعرض فى هذا الملف الوضع داخل دور رعاية الأطفال «اللقطاء» فى عدد من المحافظات، للتعرف على مدى ما تقدمه من خدمات، وما تعانيه من مشاكل قد تحول دون قيامها بدورها المنشود على الوجه الأكمل.