زارع: إدعاءات "الداخلية" بسعادة "قومي حقوق الإنسان" بأوضاع السجناء غير صحيحة
أعرب محمد زارع، المحامي الحقوقي ورئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، عن أسفه لما قاله وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بحق منظمات حقوق الإنسان، من أنها تثير الشائعات دون دليل، مؤكدًا أنه كان من الأفضل أن يعد الوزير بالتحقيق في الشكاوى المقدمة له، بدلاً من مهاجمة منظمات حقوق الإنسان وانتقادها.
وأضاف زارع، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه من الطبيعي أن يكون هناك تجاوزات من بعض ضباط الداخلية، لأنه لا يوجد مكان يخلو من الأخطاء، مشددًا على عدم صحة ما قاله إبراهيم حول سعادة المجلس القومي لحقوق الإنسان بأوضاع النزلاء في السجون، مؤكدًا أن المجلس هو من رصد الانتهاكات التي تتم بحق المواطنين وطلب موعدًا مع رئيس الجمهورية لعرضها عليه.
وحول اتهامات وزير الداخلية لمنظمات حقوق الإنسان بمخاطبة الغرب وإثارتهم ضد مصر، أكد المحامي الحقوقي أن المنظمات الحقوقية لا توجه ملاحظاتها إلا للمنظمات المحلية لإدراك الموقف، مشيرًا إلى أن تلك المنظمات قدمت عشرات الشكاوى للنيابة العامة للتحقيق فيها، ولم تتوصل لأي نتيجة حتى الآن.
وأكد زارع على أن منظمات حقوق الإنسان لا تملك إلا أن تلفت النظر للأخطاء والتجاوزات، التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، وعلى النيابة العامة أن تقوم بدورها عبر التحقيق فيها، وعلى وزارة الداخلية ألا تستخدم هذه اللغة التي تعيدنا إلى ما قبل ثورتي يناير ويونيو، وتحول دون وجود أية تجاوزات أو انتهاكات بحق المصريين.