فرد أمن بمركز عزل بدمياط: مش هسيب شغلي إلا بعد شفاء آخر مريض بـ كورونا
ارشيفية
"أول ما عرض علي العمل كفرد أمن في مركز التدريب المدني المخصص لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا في دمياط كنت أول الموافقين في الوقت الذى رفض زملاء آخرون العمل خوفا على أنفسهم.. العمر واحد والرب واحد مفيش حد بيموت قبل ساعته كله بيد الله وأنا قررت عدم ترك عملي كفرد أمن على العزل إلا بعد شفاء آخر حالة وخروجها في مصر دي رسالة وكل واحد عليه يؤدي عمله لو الكل رفض مين هيخدم أهالينا"، بتلك الكلمات بدأ "ط.ى" حاصل على دبلوم صنايع 30 عاما، فرد أمن، حديثه لـ"الوطن".
ويضيف الموظف الحديث قائلا: التحقت للعمل بالعزل منذ أول يوم تشغيل للمركز يوم 8 أبريل الماضي وبعد انتهاء أول فترة لي طلبت التجديد مدة مماثلة، حيث كنت أعمل كفرد أمن في مستشفى ميت أبو غالب وأول ما عرضوا علي الأمر وافقت فورا عشان المرضى لو لم يجدوا من يخدمهم، الوضع سيتفاقم لذا قررت العمل.
وتابع الموظف قائلا: أجد هنا أفضل معاملة وخدمة بداية بالطبيب انتهاء بالتمريض، وكل 14 يوما يتم إجراء الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحتنا، ودوري هنا يتمثل في تسجيل حالات الدخول والخروج للمركز علاوة على تأمينه، مضيفا أن بعد انتهاء فترة الـ14 يوم الأولى عدت للعمل مرة ثانية بعد زيارة أسرتي ليوم واحد للاطمئنان على أحوالهم.
وطالب الموظف المواطنين بالالتزام والمكوث في منازلهم، متابعا: "للأسف الناس لا تلتزم بمنازلها ويكثرون من الاختلاط دون الالتزام بالإجراءات الوقائية وكأن مفيش في فيروس ولا حاجة وهو ما سيزيد الأمر تدهور فللأسف الناس مش قادرة تستوعب وجود كارثة فعلا مما سيزيد الوضع سوءا".
ووجه الموظف رسالته للأطقم الطبية قائلا أي واحد تأتي له فرصة العمل بالحجر لا تتردد في خدمة أهلك متذكرا حين إصابة أم وطفليها بالفيروس وبعد تحول نتيجتها لسلبية أصرت على الاستمرار مع طفليها وعرضت حياتها للخطر رغم شفائها، ما تسبب في إصابتها مجددا وشفاء طفليها وخروجهم من العزل، بينما ما زالت تتلقى العلاج غير عابئة بحياتها.