"القاسمي": استهداف جنود "الواحات" بداية لعمليات إرهابية ضد وحدات عسكرية
قال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، الباحث في الحركات الإسلامية والجهادية، إن حادث استشهاد ضابط وخمس جنود من الجيش المصري، قريبا من واحة الفرافرة بالصحراء الغربية، وإعلان تنظيم أنصار بيت المقدس مسؤوليته عن الحادث يؤكد تطور العمليات الإرهابية لتدخل في منحني خطر، على الدولة أن تنتبه له.
وأضاف: "استشهاد جنود الواحات بتلك الصورة وتبني "أنصار بيت المقدس" لها ووعيده بعمليات أخرى شبيهة، يؤكد ما حذرنا منه سابقا من دخول العمليات الإرهابية في مرحلتها الثالثة وهي مرحلة الاستهداف والتدمير، وتنقسم إلى شقين الأول استهداف وحدات كاملة من الجيش والشرطة، لمحاولة نشر الرعب بين تلك المؤسستين، وإظهارهما في صورة العجز عن حماية أنفسهما فضلا عن حماية الشعب، والشق الثاني، هو استهداف البنية التحتية للدولة أو على الاقل أماكن بعينها، ليسيطروا عليها ويديروها فيما يسمى بإدارة التوحش، تمهيدا لإعلان إمارات إسلامية".
وطالب "القاسمي" بتشديد الإجراءات الأمنية حول الوحدات الشرطية والعسكرية والكمائن الأمنية للشرطة أو الجيش في جميع المحافظات، وتأمين جنود الجيش والشرطة عند حصولهم على إجازات أو مغادرتهم وعودتهم لوحداتهم العسكرية والشرطية.
وأكد على ضرورة الأخذ بجدية تحذير "بيت المقدس" في بيانه الذي توعد فيه بإجراء عملية كبرى خلال أيام، مشددا على ضرورة تفعيل الأمن الوقائي بجميع صوره تحاشيا لأحداث مماثلة.
وأشار إلى أن تنفيذ تنظيم بيت المقدس، لعملية في الواحات قريبا من الحدود الليبية يوجه رسالة للدولة أن يده طويلة، تجاوزت سيناء، وهو ما حذرنا منه من قبل، إضافة إلى وجود معاونة من تنظيمات جهادية موجودة في ليبيا على الحدود مع مصر.
وتابع: "مهد الإرهابيون لهذه العملية بنقل أخبار وشائعات عن الجيش المصري وتورطه في عمليات في ليبيا، وهي أخبار لا أساس لها، وتعمدوا ترويجها ليبرروا عمليات لهم على الحدود مع مصر لتشتيت جهد الجيش المصري وتخفيف الضغط على جهاديي سيناء، وفتح أكثر من بؤرة مشتعلة أمام الجيش"
وأوضح "القاسمي" إن الإرهاب لن ينتصر في معركته ضد الدولة، وهي معركة خاسرة بالنسبة له، ولكن على الدولة والشعب التنبه حتى تقلل نسبة الخسائر لأقل درجة ممكنة حماية للأرواح والممتلكات".