حكايات ألف ليلة وليلة| الرحالة "سندباد" جاء من بغداد لتحدي غدر البحر
تتواصل حكايات "ألف ليلة وليلة"، وتقدم "شهرزاد" كل يوم شخصية جديدة، لتسعد "شهريار" بحكاية وحيلة، فبعد قصة "علاء الدين"، وحكاية "علي بابا والحرامية الأربعين"، و"معروف الإسكافي" الفقير، كانت الجولة في البحار، مع الرحالة "سندباد".
"سندباد"، بطل 38 ليلة من حكايات شهرزاد الألف، وكان تاجرًا يعيش في زمن هارون الرشيد أيام الخلافة العباسية، وتميز بسمات تجعل منه شخصية فذة تؤهله ليتحدى غدر البحر والأزمات، التي تمر به خلال أسفاره ورحلاته التجارية في البحر.
وتعد قصة السندباد، هي أول وأطول حكاية بحرية في الأدب العربي، فقد أضافت شخصية السندباد المعارف البحرية والجغرافية العربية، فلم يكن سندباد مجرد تاجر وبحار وحسب بل كان مكتشفًا رائعًا، لجغرافيا البلاد ونفوس وأحوال العباد.
وتحكي "شهرزاد": "بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن سندباد قام بسبع رحلات بحرية طيلة 38 ليلة، ليتمكن من إعادة ثروة أبيه التي ورثها عنه، فزار السندباد الكثير من الأماكن السحرية، وواجه الكثير من الوحوش أثناء إبحاره في سواحل إفريقيا الشرقية وجنوب آسيا، حتى قام السندباد بالسبع سفرات، لقي فيها المصاعب والأهوال، واستطاع النجاة منها بصعوبة.
وأوحت قصة السندباد البحري إلى العديد من كتاب أدب الرحلات حول العالم، وتم تمثيله في العديد من الأفلام والمسلسلات كما كان مصدر إلهام للعديد من منتجات الأدب.