نجاة الصغيرة.. اشتهرت بسبب أم كلثوم وتمردت عليها في سن الـ16
11 أغسطس ذكرى ميلاد نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة
حفلة غنائية بنادي الموسيقى الشرقي في أربعينات القرن الماضي، استغلتها المطربة نجاة الصغيرة للفت الأنظار إليها، وقفت الطفلة، ذات الخمسة أعوام حينها، على كرسي من الخيزران وأمسكت منديلًا، وبدأت تحركه بحركات عنيفة كما تفعل «أم كلثوم»، ارتفعت ضحكات بعض الجمهور على محاكاتها لـ«كوكب الشرق»، واندمجت الطفلة وبدأت تتمايل على نغمات الموسيقى ثم انطلقت بقولها «غني يا كروان».
منديل أم كلثوم يجذب الجمهور إلى نجاة الصغيرة
سكت الجميع من حولها وتوقفت الضحكات الساخرة منها، أشعلت الطفلة التي لم تتجاوز عامها العاشر، بصوتها الناعم، حماس الجمهور، بعد أن كاد أن ينصرف عنها، راح يهتف الجمهور معها ويطالبها بتكرار الأغنية وسط دهشة منها واستغراب، حسبما جاء في خبر نشرته مجلة «الاثنين والدنيا» بتاريخ 26 -10-1942 نقلًا عن الموقع الرسمي لأرشيف الصحافة المصرية، فكانت تلك الحفلة الموسيقية بمثابة شهادة ميلاد للصغيرة نجاة، والفضل يرجع في ذلك إلى المنديل الذي تحاكي به كوكب الشرق.
احتفالات بموهبة الطفلة نجاة
على الإذاعة
في منتصف الليل من اليوم نفسه، أذاعت محطة الإذاعة حفلة الطفلة الصغيرة «نجاة»، وفي اليوم التالي توالت تليفونات جمهور المحطة يتساءلون عن الطفلة صاحبة الصوت الناعم والأداء القوي، وكانت هي المرة الأولى التي تنقل فيها المحطة مداخلات مدح في صوت أحد المطربين وكأنها أم كلثوم صغيرة في الخامسة من عمرها، بحسب وصف الخبر لها.
نجاة الصغيرة، التي تحل ذكرى ميلادها في 11 أغسطس، ابنة الخطاط محمد حسني، الذي أحب وأجاد العزف على آلة العود، وصفت في حوار سابق لها بالبرنامج التليفزيوني «لقاء المشاهير» تقديم الإعلامية سلوى حجازي، أنها كان لديها استعداد دائم لحفظ أغاني كوكب الشرق، تمردت على تقليدها وقررت أن تستقل بذاتها في لون غنائي يميزها عن السيدة أم كلثوم حين بلغت عامها السادس عشر.
«ليه خلتني أحبك» أغنية اعتبرتها «نجاة الصغيرة» نقلة نوعية لها في مسيرتها الغنائية، فتحت أمامها الطريق للشهرة، وبحسب وصفها: «مرحلة التقليد كانت مرحلة تمرين لصوتي، وبنيت شخصيتي مع كمال الطويل وبليغ حمدي وكمان العظيم عبدالوهاب».