«فاطمة»: بادفع مصاريف حفيدتي الوحيدة رغم إن معاشي على قدي
الجدة: «نفسي تعيش معايا شوية قبل ما أموت وأمها حرماني منها»
الجدة: «نفسي تعيش معايا شوية قبل ما أموت
تلقت نبأ وفاة ابنها بالصبر والاحتساب عند الله، فكانت حفيدتها «علياء» هى من عوضتها عن رحيل الابن، وكانت سعادتها بها لا توصف، حتى حُرمت من رؤيتها دون مبرر، رغم تكفلها بمصروفات الابنة، التى تسعى لرؤيتها منذ أن كان عمرها عامين. الجدة فاطمة صابر سليمان، 65 عاماً، توفى ابنها الأكبر منذ 9 سنوات، وبعد وفاته أقدمت زوجة ابنها، التى تزوجت بعد ذلك، على حرمانها من رؤية حفيدتها دون مراعاة لمشاعرها، فظلت الجدة تحلم باليوم الذى ترى فيه حفيدتها وتحضنها لتعوض رحيل الابن المفاجئ. وروت الجدة «فاطمة» المعاناة التى عاشتها بعد وفاة ابنها مع زوجته التى أجبرتها على دفع نفقة للابنة دون رؤيتها، قائلة: «أنا أرملة من قبل ابنى ما يتوفى بسنة كاملة، حفيدتى علياء والدها اتوفى وهى عمرها سنتين لحد ما بقى عندها 12 سنة، دلوقتى محرومة من رؤيتها بشكل طبيعى زى أى جدة بتشوف حفيدتها».
تحمَّلت الجدة المسنة، التى تعيش فى محافظة دمياط، مسئولية الحفيدة مادياً بعدما رفعت الزوجة قضية نفقة، عقب زواجها، بمبلغ ألف جنيه كل شهر، وأضافت: «توليت مسئولية حفيدتى المادية من غير ما أشوفها، وزيادة على كده ماعنديش دخل غير المعاش وابنى الصغير دخله يادوب يكفيه». عزمت الجدة «فاطمة» على إقامة دعوى رؤية، فحكم لها برؤية حفيدتها فى مركز شباب، وتابعت: «رفعت دعوى رؤية علشان أشوف حفيدتى، باركب 3 مواصلات وأنا مريضة قلب وعملت عملية فى ضهرى علشان أشوف حفيدتى فى مركز شباب».
الأمنية الوحيدة التى تتمنى السيدة الستينية تحقيقها هى أن تعيش حفيدتها معها لفترة، وقالت ودموعها تسبق كلامها: «نفسى تعيش معايا شوية قبل ما أموت، وكل يوم باسأل نفسى سؤال: ليه أتحرم من بنت ابنى؟».