«أميرة» الأوكرانية: مصر بلد الأمان وكنت مشتاقة لأكلة ملوخية بالغردقة

أميرة الأوكرانية من أب مصري
خاضت عائلة أوكرانية ثلاثة أيام متواصلة في رحلة الهرب من جحيم الحرب، حتى وصلت إلى مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، حتى شعروا بالأمان بين أحضان الأب المصري، بمجرد وصولهم إلى مطار الغردقة، حيث بدأت رحلة هروب العائلة من قذائف الحرب، من مدينتهم في غرب أوكرانيا، حتى وصلوا إلى الحدود مع بولندا، ثم واصلوا رحلتهم حتى مطار وارسو، عاصمة بولندا، ثم إلى مطار اسطنبول في بتركيا، ومنها إلى مطار الغردقة، حتى شعروا بالأمان.
عائلة أوكرانية تهرب من جحيم الحرب للغردقة
قالت الفتاة الأوكرانية «أميرة»، من أم أوكرانية وأب مصري: «فؤجنا بطبول الحرب تدق فجأة في أوكرانيا، فقررنا الرجوع إلى مصر بأي شكل، ولكننا ظللنا عالقين لمدة شهر في رعب، كنا نحتمي في المخبأ من القذائف، ثم بدأت رحلة العودة إلى الغردقة التي أعشقها أنا وأخي ووالدتي، ونحب ناسها الطيبين».
وأضافت «أميرة»، في تصريحات لـ«الوطن»: «قررنا نرجع مصر بأي شكل وبأي وسيلة، وطلعنا على محطة القطار، بدون أي حقائب، قضينا ليلة كاملة من قطار لآخر، حتى وصلنا إلى حدود بولندا، قضينا ليلة في بولندا، ثم توجهنا إلى مطار وارسو، وسافرنا بالطائرة إلى مطار اسطنبول، ثم إلى مطار الغردقة».
«أميرة»: مشتاقة لأكلة ملوخية على الطريقة المصرية
وتابعت الفتاة الأوكرانية: «شعرنا بفرحة عارمة عندما وصلنا إلى مطار الغردقة التي نعشقها، وشعرت بالأمان عند رؤية والدي، كنت مشتاقة للغردقة، وكنت مشتاقة أكثر لأكلة ملوخية على الطريقة المصرية، التي نفتقدها في أوكرانيا»، وأوضحت أنه إذا استمرت الحرب لفترة طويلة، فسوف تنقل دراستها إلى الغردقة.
خطة الأسرة للهرب من أوكرانيا في 3 أيام
ومن جانبه، قال الأب «وحيد التهامي» إن زوجته الأوكرانية وابنته «أميرة» وابنه «نديم» يقيمون في أوكرانيا منذ 15 سنة، حيث يدرس أبناؤه في أوكرانيا، ويترددون على الغردقة في إجازات الدارسة، وأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أنه كان قلقاً على أسرته منذ بدأت الحرب في أوكرانيا، وكان على تواصل دائم معهم للاطمئنان عليهم ولم يرتاح الا عند وصولهم الغردقة.
وأوضح أن رحلة الهرب من جحيم الحرب في أوكرانيا استغرقت 3 أيام، وذلك لصعوبة الهرب من الحرب والقذف والقنابل بدون أي حقائب أو ممتلكات، ولا يوجد مكان للنوم طيلة ثلاثة أيام بين القطارات والمطارات، والتنقل من أوكرانيا إلى بولندا، ثم إلى اسطنبول في تركيا، وصولاً إلى الغردقة.
وأكد «التهامي» أن الشعب الأوكراني شعب طيب جداً، ويحب المصريين، ويعتبرون مصر بلدهم الثاني، حيث أن غالبية السائحين الأوكرانيين لم تنقطع زيارتهم عن الغردقة، التي كانت مقصدهم الأول حتى في فترات انتشار جائحة كورونا، وكانوا داعمين لمصر دائماً.