وزير الشباب يلتقى ممثلى الأحزاب وانتقادات لغياب جدول أعمال
التقى المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، أمس، بممثلين عن شباب الأحزاب السياسية، منها «المصريين الأحرار، والعدل، والكرامة، والمؤتمر»، بناء على دعوة الوزارة، لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة، والاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وتمكين الشباب، وسط انتقادات من ممثلى الأحزاب، لعدم وضع جدول أعمال محدد للقاء، وتجاهلهم فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع شباب «المبادرات المجتمعية».
وبدأ اللقاء، الذى استمر حتى مثول الجريدة للطبع، فى مركز التعليم المدنى، التابع لوزارة الشباب بالجزيرة، بحضور 3 شباب عن كل حزب، وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم «المصريين الأحرار»، لـ«الوطن»، إن ممثلى الأحزاب أكدوا أهمية أن تدعم الوزارة القضايا الشبابية بشكل عام، وتمكينهم ثقافياً واجتماعياً.
وقال حمدى السطوحى، رئيس «العدل»، إن حزبه قرر المشاركة فى اللقاء المخصص لمناقشة الأوضاع السياسية، لأنه وبقية أحزاب التيار الديمقراطى يرحبون بالحوار، شريطة أن يؤدى إلى تغيير ما فى المواقف ووجهات النظر، لا أن يكون حواراً من أجل الحوار فقط.
وقال محمد البسيونى، أمين «الكرامة»، إن حزبه تلقى دعوة وزير الشباب للقاء، ضمن عدد من الأحزاب الأخرى، مضيفاً: «هناك 3 من شباب الكرامة، حضروا اللقاء لمناقشة رؤية الشباب للمرحلة المقبلة وسبل تفعيل دورهم ومكانتهم فى الحياة السياسية والبرلمان المقبل».
وانتقد عبدالحميد ندا، أحد الكوادر الشبابية فى حزب «التحالف الشعبى»، عدم وجود جدول أعمال للقاء، . وتابع «ندا»: «لقاء وزير الشباب مع ممثلى الأحزاب، فى الوقت الذى يلتقى الرئيس السيسى، شباب المبادرات المجتمعية، دون الأحزاب، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، يؤكد أن الأحزاب، بالنسبة للرئيس السيسى، تأتى فى الدرجة الثانية والثالثة»، مشيراً إلى أن الأحزاب تعانى من الإهمال والتهميش منذ فترة طويلة، وإلى الآن لم يُعقد مؤتمر الأحزاب الذى كلف الرئيس إحدى المؤسسات الصحفية بتنظيمه تحت رعايته، كما أن الرئيس لم يلتق أياً من القوى السياسية فى مصر، فيما عدا حفل تنصيبه الذى دُعى إليه رؤساء الأحزاب. وأكد «ندا»، أن ما يحدث ما هو إلا انعكاس لمشكلة كبيرة، وهى أن هناك محاولة لتهميش الأحزاب، تماماً مثلما حدث فى قانون انتخابات مجلس النواب الذى يقصى ويهمش الأحزاب، وهو أمر من شأنه التكريس لحكم الفرد، حسب قوله.