"من العجمي للمنشية".. تعرف على حكايات شوارع الإسكندرية
تستقبلك بنسمات بحرها السارح، وتضمك بين أحضان شوارعها الشاهدة على التاريخ، لتأخذك في رحلة بين العصور الرومانية واليونانية والإسلامية، وفترات الحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي، وتُسمعك قصص شخصيات سُميت مناطقها على ألقابهم.. انتبه فأنت في مدينة الإسكندرية.
من سيدي كرير، حيث الساحل الشمالي، وصولًا إلى العجمي ومنها للقباري مرورًا بالمنشية، التي تأخذك على الأزاريطة والشاطبي، ومنهما إلى زيزينيا ثم سيدي بشر والمنتزه، مناطق سكندرية تحمل في داخلها قصصًا ومعاني، ووراء كل منها حكاية كانت سببًا في تسميتها.
"سيدي كرير"
هي منطقة في أقصى غرب الإسكندرية، وتعود تسميتها نسبة إلى سيدي كرير الجزائري الأصل، والذي جاء لتدريس علوم الدين وأقام بها.
"العجمي"
أُطلق عليها ذلك الاسم نسبة لقلعة "العجم" التي أسسها الفرس عام 1915.
"الورديان"
منطقة شعبية في الجانب الغربي من عروس البحر المتوسط، وكانت منطقة زراعة بساتين الفاكهة للحملة الفرنسية، وأطلق عليها الإنجليز فيما بعد Wardian، أي حرس الدفاع عن الواردات.
"القبَّاري"
وهي امتداد منطقة الورديان، وسُميت بـ"القبَّاري" نسبة إلى محمد بن منصور بن يحيى القبَّاري السكندري المالكي، وكان مصابًا في ثلاث حواس السمع والتذوق والشم، وفضَّل الابتعاد عن الناس في قصر بغرب الإسكندرية أُطلق عليه "غيط القبَّاري".
"المنشية"
تعني المنطقة الرئيسية بالمحافظة، ومركز النشاط التجاري بها.
"الأزاريطة"
وسط الإسكندرية، وتعود قصة تسميتها إلى محمد علي باشا، الذي أصدر قرارًا بتأسيس أول محجر صحي لمرضى الكوليرا بتلك المنطقة وأطلق عليها اسم "لازاريتا".
"محرم بك"
سُميت بذلك الاسم نسبة إلى صهر محمد علي باشا، والذي كان قائدًا للأسطول المصري، وشغل منصب محافظ الإسكندرية.
"فليمنج"
ترجع تسميتها إلى "إلكسندر فليمنج" مكتشف البنسلين.
"زيزينيا"
نسبة إلى زيزينيا، قنصل بلجيكا في الإسكندرية.
"سيدي جابر"
سُميت نسبة إلى جابر بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد الأنصاري، الذي انتقل إلى الإسكندرية وأقام زاوية بها، تحوَّلت فيما بعد إلى مسجد سيدي جابر الحالي.
"سابا باشا"
نسبة إلى يوسف سابا باشا، أول مدير مصري للبوستة الخديوية، ومن ثم تعيينه وزيرًا للمالية.
"كفر عبده"
حي الأثرياء بالإسكندرية، وجاءت تسميته نسبة إلى كفر أحمد عبده بمدينة السويس، حيث شقت القوات البريطانية طريقًا لمعسكراتها بعيدًا عن الفدائيين، وبعد إلغاء حكومة النحاس باشا معاهدة 1936، صدر قرار بتسمية تلك المنطقة بهذا الأسم كيدًا في المندوب السامي البريطاني.