بروفايل| إبراهيم كريم.. منقذ سكان "همبرج" من الموجات الكهرومغناطيسية
"مشروع همبرج مقاطعة سانت جالن بسويسرا سنة 2005-2006".. العلامة الفارقة في تاريخ العالم المصري، مؤسس علم هندسة التشكيل ذات التأثير الحيوى (BioGeometry) عالميًا، حينما عانى سكان المقاطعة من آلام شديدة واضطرابات في النوم والصداع وضعف في التركيز منذ أن تم تشغيل هوائي المحمول، في خريف 2002 في برج كنيسة في همبرج بسويسرا.
"فقط من يملك الخيال يستطيع أن يحقق المستحيل"، الجملة التي كتبتها ابنة "إبراهيم كُريم" في الشكل التجريدي الموضوع على مكتبه، تماشيًا مع والدها الذي أنقذ سكان المقاطعة مما كانوا يعانونه من خلال "البايوجيومتري" النوع الجديد من العلوم الذي لم يكن معروفًا من قبل، بعدما تم الاتصال به بتوصية من مسؤول في القطاع الاقتصادي السويسري، وافق على أن يستعرض طريقته تحديدًا وبلا مقابل وذلك أثناء عطلته في سويسرا.
في 6 أغسطس 2003، بدأ الدكتور كريم عمله في هيمبرج، وتم اختيار 6 عائلات للمشروع من التي كانت تقيم بجوار الكنيسة الكاثوليكية بالمدينة، وفحص تلك البيوت وما يتعلَّق بتأثيرات مناطق الاضطراب الأرضي والتلوث الكهربي والإشعاعات الجوية، ووفق التأثيرات، من خلال تركيب الأشكال الهندسية التي تساعد على إحداث الاتزان بين الموجات المغناطيسية وتأثيرها على الإنسان والحيوانات والطيور حتى نجح في مهمته وعادت الطيور المهاجرة إلى أراضيها، وعُممت الفكرة في سائر سويسرا.
هذا الشبل من ذاك الأسد.. "العالم القاهري" هو صاحب مكتب العمارة للاستشارات الهندسية والذي أسسه والده الدكتور سيد كريم عام 1930، الذي يعتبر رائد العمارة الحديثة في الشرق الأوسط ومؤلف العديد من المؤلفات الثقافية عن عظمة قدماء المصريين.
تخرَّج في جامعة التكنولوجيا الفيدرالية المعروفة بزيورخ في سويسرا (ETH)، وحصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في التخطيط السياحي، ويلقي أحيانًا محاضرات كأستاذ زائر للعمارة في كثير من الجامعات.
تدرَّج في المناصب الهامة في مصر، كمستشار هندسي لوزير الصحة، ومستشار وزير الثقافة، ووضع برنامج متحف الحضارة وحجر الأساس مع اليونسكو، ومستشار هندسي لوزير السياحة، ومستشار هندسي لوزير البحث العلمي، ورئيس مشروع البيئة بمنطقة ترعة المحمودية بالإسكندرية.
وتقلَّد "كُريم" منصب رئيس وحدة بحثية في تأثير الأشكال الهندسية على الوظائف الحيوية بمركز البحوث، وحصل على تسجيل الملكية الفكرية لعلم الأشكال الهندسية الحيوية في هيئة الملكية الفكرية العالمية بسويسرا.
وفي مجال الاتصالات، عمل في مشروع "همبرج" بمقاطعة سانت جالن بسويسرا، ومشروع هرشبرج مقاطعة أبنزيل في سويسرا، وإصلاح مبنى أكاديمية التصميم إيندهوفن في هولندا من خلال برنامج دراسي، وتطبيقات مع معهد بيولوجية البناء الأمريكي بولاية فلوريدا، وأول مشروع لإنتاج دواجن دون استخدام أي نوع من الهرمونات والأدوية، ومشروع في هولندا لزراعة التفاح والبطاطس دون استخدام أي كيماويات في مقاومة الآفات وبمعدلات إنتاجية كبيرة للفدان مع جامعة Wageningen بهولندا.
وللعالم هوايات أخرى، فهو "ذواقة للطعام"، وكان مستشارًا في رابطة الطهاة الدولية "شان دي روتيسور"، إلى جانب تحمسه لجمع سيارات السباق الكلاسيكية والساعات والمخطوطات والكاميرات والإلكترونيات والكمبيوترات.
لم يتوقف العالم المصري إبراهيم كريم، عن العمل في المجال الذي أحبه، رغم بلوغه سن الـ72 عامًا، فهو يعكف على تنفيذ مشروع مع شركة إيزيس لإنتاج أول زجاجة مياه مصممة وفقًا لأسس هندسة التشكيل الحيوي، وتخطيط مجمع سكني صحي في كندا، والتعاون مع مصانع أثاث مصري لإنتاج أثاث صحي مبني على أسس علم الهندسة الحيوية المسجل عالميًا ومحليًا، وهو ما زال مقتنعًا بأن "البايوجيومتري" لا يجب تصنيفها كطب بديل، حتى لو أدت إلى تحسن الحالة نتيحة لتوازن الوظائف الحيوية وتقوية جهاز المناعة مثلما أظهرت ذلك النتائج الإيجابية المحققة في أبحاث التهاب الكبد الوبائي التي تمت بالمشاركة مع طلاب الصيدلة بجامعة الأزهر، بل تدعم المعالجة الطبية لكن لا يمكنها أن تحل محلها.