«أحمد» من مدرسة فنية لمعيد بالكلية.. طلع الأول على هندسة المنصورة
الدكتور أحمد جمال معيد بهندسة المنصورة
نظرة مختلفة للتعليم الفني، ترسخت في ذهن أحمد جمال، من مواليد محافظة الغربية، فقرر عام 2005 الالتحاق بالمدرسة الفنية التجريبية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات بالإسماعيلية والتي تخرج فيها والتحق بكلية الهندسة جامعة المنصورة، ليجتهد من أجل استكمال حلمه، حتى تخرج بامتياز وأصبح الأول على دفعته وتم تعيينه معيداً بالكلية، ورفض خوض تجربة الثانوية العامة بعد الانتهاء من الإعدادية مباشرة، رغم أن المدرسة تبعد حوالي 3 ساعات عن محل إقامته، لكن إيمانه بأن التعليم الفني له مستقبل وإيمانه بأن التدريب في هذه النوعية من التعليم يؤهل لهذا المستقبل.
لم يتوقع أحمد جمال، أن يكون في يوم ما معيداً بكلية الهندسة فقط كان حلمه الالتحاق بالكلية، فمنذ التحاقه بالمدرسة اهتم بتخصص البرمجة رغم أن الثقافة التكنولوجية في هذا التوقيت لم تكن مترسخة في أذهان الكثير من الشباب: «كنت جايب مجموع الثانوية العامة لكن فضلت التعليم الفني فيه دراسة وتدريب عملي وتخصصت في مجال البرمجة».
كانت المدرسة الفنية بمثابة البيئة المشجعة لـ«جمال»، خاصة وأنها كانت بنظام المدارس الداخلية وفق حديثه لـ«الوطن»: «كنا بنقعد في المدرسة حوالي أسبوع وكان عندنا وقت مخصص للمذاكرة في الفصول من حوالي الساعة السادسة مساءً وكان فيه اهتمام بالتدريب بشكل جيد».
عقب الانتهاء من فترة الدراسة بالمدرسة والتي استمرت 5 سنوات، التحق أحمد جمال بكلية الهندسة جامعة المنصورة تخصص مدني وتخرج منها عام 2015، وكان الأول على دفعته وتم تعيينه معيداً بالكلية، وأعد رسالة ماجستير حول تأثير الرياح على الكباري.
اختيار أحمد جمال، لتخصص مدني في كلية الهندسة، نابع لمجموعة من العوامل، أولها هو أن التخصص مطلوب في سوق العمل، ثانياً التأهيل الجيد الذي حصل عليه من المدرسة في بعض المواد الهندسية.
يرى المهندس أحمد جمال، أن التعليم الفني في الوقت الحالي له فرص عمل عديدة: «المدارس الفنية بها تخصصات عديدة مطلوبة في سوق العمل وظهور مدارس تكنولوجيا تطبيقية يتيح العديد من فرص العمل للطلاب».